أظهرت الحرب الأوكرانية تفوق روسيا في الأسلحة الاستراتيجية والقاذفات والصواريخ الباليستية فرط الصوتية، لكنها كشفت ضعفا في الطائرات المسيرة "الدرونز"، وفق تقارير غربية وخبراء.
وتستعين روسيا بالمسيرات في تدمير وتعطيل إلكترونيات القوات المعادية في أوكرانيا،وتعطيل الاتصالات والتشويش، والاستطلاع، وضرب المواقع المعادية، وتوجيه المدافع.
ومن بين تلك الطائرات "إيليرون-3"، التي تلقب بـ"صيادة المخربين"، و"غروشا"، التي تعني "الكمثرى"، و"أورلان 10" المعروفة بـ"الساحرة والصامتة"، حيث أطلقتها موسكو في الأجواء الأوكرانية للاستطلاع والرصد التكتيكي.
وخلال الحرب أدت "الدرونز" دورا في رصد الدمار في المدن الأوكرانية، ولحظات تدمير الآليات العسكرية، ورصد الأهداف، سواء كانت جنودا أو آليات وتحويلها لكرات من اللهب.
ورغم الأداء الجيد للمسيرات الروسية، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلت عن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قوله إن اهتمام روسيا بشراء "الدرونز" من إيران "يكشف الحالة السيئة لجيشها في هذا المجال".
وأشار موقع "ميليتري ووتش" الأميركي، المتخصص في الشؤون العسكرية، في تحقيق خاص إلى أنه لم يحدث في تاريخ الحروب أن استخدمت المسيرات بالكثافة التي تم استعمالها في حرب أوكرانيا.
وبيّن التقرير أنه "بعد أشهر من القتال، استنزفت أسراب المسيرات من الطرفين، لذلك تعمل روسيا وأوكرانيا على صناعة (درونز) أخرى أو شراء مجموعة جديدة".
ومؤخرا، لجأت موسكو إلى طهران لاستيراد مئات المسيرات مثل "شاهد 191" و"شاهد 129"، اللتين تمتلكان القدرة على الاستطلاع بعيد المدى وإطلاق الذخائر.
وأوضح "ميليتري ووتش" أن روسيا وأوكرانيا تسعيان للحصول على طائرات من دون طيار، لكن لجوء موسكو (المعروفة بصناعتها العسكرية المتطورة) لإيران كشف ضعف قدراتها في تلك التقنيات.
وبحسب الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فإنه لدى الجيش الروسي أسطول كبير من الطائرات دون طيار، استخدم الكثير منها في سوريا وإقليم ناغورني كاراباخ.
وأضاف إيغور لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن معظم الدرونز الروسية "هي نماذج صغيرة وخفيفة نسبيا، وبعضها يستخدم باليد، ولا تزال قوية، قد تكون منهكة بعض الشيء، لكن لدى روسيا من الأسلحة ما يحمي قواتها من هجمات الدرون المعادية مثل نظام (ستوبور) الذي يصطاد الطائرات المسيرة عن طريق نبضات كهرومغناطيسية بسهولة".
وتابع قائلا: "ومع ذلك فإن العقوبات الغربية قد تكون عرقلت استيراد موسكو لبعض التقنيات اللازمة في تلك المسيرات، لكن ذلك لا يعني بشكل عام ضعف قدرات موسكو بهذا المجال".
تقنيات غربية
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن روسيا تستخدم مكونات غربية في صناعة طائراتها المسيرة المستخدمة في أوكرانيا.
ولفتت الشبكة إلى أن "طائرة الاستطلاع الروسية دون طيار Orlan-10، تستعمل جهاز تعقب أميركي الصنع، ومحركها ياباني، بينما تم إنتاج وحدة التصوير الحراري في فرنسا".
وحول ذلك، يقول المحلل العسكري بيتر آليكسي: "قد تكون العقوبات الغربية عرقلت توريد بعض مكونات المسيرات لروسيا، لكن رغم ما أثير عن الاستيراد من إيران فإن روسيا تمتلك ترسانة ضخمة من المسيرات والمعدات والتقنيات المضادة للدرونز والحرب الإلكترونية وأجهزة التشويش تمكنها من صد هجمات المسيرات الأوكرانية".
وكانت موسكو قد أعلنت يوم الثلاثاء، أن طائرتها المسيرة الجديدة "سيريوس" ستقوم بأول رحلة لها هذا العام، علما أنه بوسع هذه الطائرة المتخصصة في الهجوم والمراقبة التحليق لمدة 40 ساعة متواصلة.
وكالات
أظهرت الحرب الأوكرانية تفوق روسيا في الأسلحة الاستراتيجية والقاذفات والصواريخ الباليستية فرط الصوتية، لكنها كشفت ضعفا في الطائرات المسيرة "الدرونز"، وفق تقارير غربية وخبراء.
وتستعين روسيا بالمسيرات في تدمير وتعطيل إلكترونيات القوات المعادية في أوكرانيا،وتعطيل الاتصالات والتشويش، والاستطلاع، وضرب المواقع المعادية، وتوجيه المدافع.
ومن بين تلك الطائرات "إيليرون-3"، التي تلقب بـ"صيادة المخربين"، و"غروشا"، التي تعني "الكمثرى"، و"أورلان 10" المعروفة بـ"الساحرة والصامتة"، حيث أطلقتها موسكو في الأجواء الأوكرانية للاستطلاع والرصد التكتيكي.
وخلال الحرب أدت "الدرونز" دورا في رصد الدمار في المدن الأوكرانية، ولحظات تدمير الآليات العسكرية، ورصد الأهداف، سواء كانت جنودا أو آليات وتحويلها لكرات من اللهب.
ورغم الأداء الجيد للمسيرات الروسية، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلت عن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قوله إن اهتمام روسيا بشراء "الدرونز" من إيران "يكشف الحالة السيئة لجيشها في هذا المجال".
وأشار موقع "ميليتري ووتش" الأميركي، المتخصص في الشؤون العسكرية، في تحقيق خاص إلى أنه لم يحدث في تاريخ الحروب أن استخدمت المسيرات بالكثافة التي تم استعمالها في حرب أوكرانيا.
وبيّن التقرير أنه "بعد أشهر من القتال، استنزفت أسراب المسيرات من الطرفين، لذلك تعمل روسيا وأوكرانيا على صناعة (درونز) أخرى أو شراء مجموعة جديدة".
ومؤخرا، لجأت موسكو إلى طهران لاستيراد مئات المسيرات مثل "شاهد 191" و"شاهد 129"، اللتين تمتلكان القدرة على الاستطلاع بعيد المدى وإطلاق الذخائر.
وأوضح "ميليتري ووتش" أن روسيا وأوكرانيا تسعيان للحصول على طائرات من دون طيار، لكن لجوء موسكو (المعروفة بصناعتها العسكرية المتطورة) لإيران كشف ضعف قدراتها في تلك التقنيات.
وبحسب الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فإنه لدى الجيش الروسي أسطول كبير من الطائرات دون طيار، استخدم الكثير منها في سوريا وإقليم ناغورني كاراباخ.
وأضاف إيغور لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن معظم الدرونز الروسية "هي نماذج صغيرة وخفيفة نسبيا، وبعضها يستخدم باليد، ولا تزال قوية، قد تكون منهكة بعض الشيء، لكن لدى روسيا من الأسلحة ما يحمي قواتها من هجمات الدرون المعادية مثل نظام (ستوبور) الذي يصطاد الطائرات المسيرة عن طريق نبضات كهرومغناطيسية بسهولة".
وتابع قائلا: "ومع ذلك فإن العقوبات الغربية قد تكون عرقلت استيراد موسكو لبعض التقنيات اللازمة في تلك المسيرات، لكن ذلك لا يعني بشكل عام ضعف قدرات موسكو بهذا المجال".
تقنيات غربية
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن روسيا تستخدم مكونات غربية في صناعة طائراتها المسيرة المستخدمة في أوكرانيا.
ولفتت الشبكة إلى أن "طائرة الاستطلاع الروسية دون طيار Orlan-10، تستعمل جهاز تعقب أميركي الصنع، ومحركها ياباني، بينما تم إنتاج وحدة التصوير الحراري في فرنسا".
وحول ذلك، يقول المحلل العسكري بيتر آليكسي: "قد تكون العقوبات الغربية عرقلت توريد بعض مكونات المسيرات لروسيا، لكن رغم ما أثير عن الاستيراد من إيران فإن روسيا تمتلك ترسانة ضخمة من المسيرات والمعدات والتقنيات المضادة للدرونز والحرب الإلكترونية وأجهزة التشويش تمكنها من صد هجمات المسيرات الأوكرانية".
وكانت موسكو قد أعلنت يوم الثلاثاء، أن طائرتها المسيرة الجديدة "سيريوس" ستقوم بأول رحلة لها هذا العام، علما أنه بوسع هذه الطائرة المتخصصة في الهجوم والمراقبة التحليق لمدة 40 ساعة متواصلة.