لقي ثمانية أشخاص على الأقلّ حتفهم في أعقاب هطول أمطار غزيرة تسبّبت بفيضانات هائلة الخميس في شرق ولاية كنتاكي الأميركيّة، حسبما أعلن حاكم الولاية الذي يخشى ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتحدّث الحاكم آندي بشير عن "أسوأ فيضانات في التاريخ الحديث"، واصفًا إيّاها بأنّها "مدمّرة ومميتة"، في وقتٍ لا يزال عدد المفقودين غير معروف ويُتوقّع هطول أمطار غزيرة حتّى الجمعة.
وأضاف الحاكم "في الوقت الحالي، أستطيع تأكيد ما لا يقلّ عن ثماني وفيات، لكن يبدو أنّ هذا العدد يتزايد ساعة بساعة". وتوقّع أن يزيد إجماليّ عدد القتلى عن العشرة.
في منطقة جاكسون، تحوّل بعض الطرق أنهارًا، مع وجود سيّارات مهجورة في كلّ مكان.
وفي أسفل هذه الوديان الصغيرة المحاطة بغابات كانت مياه موحلة تغطي الأراضي الخميس مع ظهور اسقف المباني وقمم الأشجار فقط في بعض المناطق.
في ظلّ هذه الظروف، لجأ كثير من السكّان إلى أسطح منازلهم، بانتظار إنقاذهم.
ومع الاحترار المناخي العالمي الناجم عن النشاط البشري، باتت الأجواء تحوي كميات أكبر من البخار ما يزيد من خطر حصول فترات من الأمطار الغزيرة على ما يفيد علماء. وقد تتسبب هذه الأمطار إذا ما اقترنت بعوامل أخرى مرتبطة بالتخطيط العمراني، بحصول فيضانات.
وتساقط في أجزاء من ولاية كنتاكي حوالى 20 سنتمترًا من الأمطار في غضون 24 ساعة، ويُتوقّع هطول مزيدٍ من الأمطار حتّى مساء الجمعة، وسط استمرار حال التأهّب في مواجهة الفيضانات.
وأعلن الحاكم الديموقراطي حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات، فيما نشرت أربع مروحيّات تابعة للحرس الوطني، إضافة إلى قوارب مطّاط، للمساعدة في عمليّات الإغاثة.
وكالات