فرضت التحولات الميدانية في ليبيا، خصوصا بعد إخفاق رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا دخوله إلى العاصمة الليبية طرابلس، واقعا جديدا جعل الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على على أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبدالمجيد منصور " حيث اتفقا على الحاجة إلى الهدوء بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الليبية ( وال ) يوم الخميس.
وجدد السفير الأمريكي خلال اللقاء دعم بلاده لإشراك جميع المكونات الليبية الأخرى في البلاد في العملية السياسية الجارية .
وتنظر القوى الدولية بقلق إلى الأوضاع في ليبيا وتدعو الأطراف السياسية إلى الحوار لإيجاد أرضية ملائمة للتفاههم توصل البلاد إلى الاستحقاق الانتخابي خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة الليبية يوم الثلاثاء مع محاولة رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا السيطرة على الحكومة ودخوله طرابلس.
ودعت بدورها وزارة الخارجية الفرنسية في بيان يوم الأربعاء جميع الأطراف للعمل معا من أجل إيجاد حل سياسي والامتناع عن العنف.
كما حث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والدخول في حوار فعلي من شأنه أن يخرج بالبلاد إلى بر الأمان.
ولحقن الدماء وتجنب العنف الذي قد يعيد البلاد إلى مربع العنف الأول بعد سقوط نظام القذافي، أعلن باشاغا عن عزم حكومته على العمل من مدينة سرت (وسط شمال ليبيا)، إلى حين التمكن من دخول طرابلس بشكل سلمي.
واعتبر عبدالحميد الدبيبة محاولة باشاغا دخول طرابلس "انتحارا سياسيا ومحاولة لإثارة الفتنة، وتسللا جبانا إلى المدينة في الليل والناس نيام من أجل إحداث الفوضى في طرابلس من قبل مجموعة لا تعيش إلا في كنف الحرب والفتنة".
وجدد الدبيبة تأكيده على مواصلة حكومته في أداء مهامها، معتبرا أن "المجموعة المنقلبة لن يرى معها الليبيون انتخابات أو تداولا سلميا على السلطة، لذلك فالحكومة مستمرة حتى تنفيذ الانتخابات".
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان، الأولى حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي في فيفري 2021، والثانية الحكومة الجديدة التي كلفها مجلس النواب برئاسة باشاغا بداية فيفري الماضي.
وترفض حكومة الدبيبة المتمركزة في العاصمة طرابلس تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، تأتي عقب إجراء انتخابات تشريعية وتشكيل برلمان جديد يمنحها الثقة.
أما حكومة باشاغا فهي تعمل في شرق البلاد وجنوبها، وهي المناطق التي يسيطر عليها خليفة حفتر قائد قوات المنطقة الشرقية.
وينتظر في الساعات القليلة القادمة عقد اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة برعاية أممية، وتشدد المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز على ضرورة التوافق بين مجلسي النواب والدولة من أجل مصلحة الشعب الليبي.
وأكدت ويليامز في تصريحات سابقة أن الأمم المتحدة تدعّم إجراء انتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية بالبلاد، لكن يبدو أن التطورات الأخيرة في العاصمة طرابلس والصراع العلني بين عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا قد يقود البلاد إلى مرحلة جديدة من التوازنات والتحالفات.
منالالعابدي
فرضت التحولات الميدانية في ليبيا، خصوصا بعد إخفاق رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا دخوله إلى العاصمة الليبية طرابلس، واقعا جديدا جعل الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على على أهمية الحوار وسرعة التحرك نحو الانتخابات في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبدالمجيد منصور " حيث اتفقا على الحاجة إلى الهدوء بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الليبية ( وال ) يوم الخميس.
وجدد السفير الأمريكي خلال اللقاء دعم بلاده لإشراك جميع المكونات الليبية الأخرى في البلاد في العملية السياسية الجارية .
وتنظر القوى الدولية بقلق إلى الأوضاع في ليبيا وتدعو الأطراف السياسية إلى الحوار لإيجاد أرضية ملائمة للتفاههم توصل البلاد إلى الاستحقاق الانتخابي خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة الليبية يوم الثلاثاء مع محاولة رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا السيطرة على الحكومة ودخوله طرابلس.
ودعت بدورها وزارة الخارجية الفرنسية في بيان يوم الأربعاء جميع الأطراف للعمل معا من أجل إيجاد حل سياسي والامتناع عن العنف.
كما حث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والدخول في حوار فعلي من شأنه أن يخرج بالبلاد إلى بر الأمان.
ولحقن الدماء وتجنب العنف الذي قد يعيد البلاد إلى مربع العنف الأول بعد سقوط نظام القذافي، أعلن باشاغا عن عزم حكومته على العمل من مدينة سرت (وسط شمال ليبيا)، إلى حين التمكن من دخول طرابلس بشكل سلمي.
واعتبر عبدالحميد الدبيبة محاولة باشاغا دخول طرابلس "انتحارا سياسيا ومحاولة لإثارة الفتنة، وتسللا جبانا إلى المدينة في الليل والناس نيام من أجل إحداث الفوضى في طرابلس من قبل مجموعة لا تعيش إلا في كنف الحرب والفتنة".
وجدد الدبيبة تأكيده على مواصلة حكومته في أداء مهامها، معتبرا أن "المجموعة المنقلبة لن يرى معها الليبيون انتخابات أو تداولا سلميا على السلطة، لذلك فالحكومة مستمرة حتى تنفيذ الانتخابات".
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان، الأولى حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي في فيفري 2021، والثانية الحكومة الجديدة التي كلفها مجلس النواب برئاسة باشاغا بداية فيفري الماضي.
وترفض حكومة الدبيبة المتمركزة في العاصمة طرابلس تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، تأتي عقب إجراء انتخابات تشريعية وتشكيل برلمان جديد يمنحها الثقة.
أما حكومة باشاغا فهي تعمل في شرق البلاد وجنوبها، وهي المناطق التي يسيطر عليها خليفة حفتر قائد قوات المنطقة الشرقية.
وينتظر في الساعات القليلة القادمة عقد اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة برعاية أممية، وتشدد المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز على ضرورة التوافق بين مجلسي النواب والدولة من أجل مصلحة الشعب الليبي.
وأكدت ويليامز في تصريحات سابقة أن الأمم المتحدة تدعّم إجراء انتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية بالبلاد، لكن يبدو أن التطورات الأخيرة في العاصمة طرابلس والصراع العلني بين عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا قد يقود البلاد إلى مرحلة جديدة من التوازنات والتحالفات.