كما كان متوقعا، تنصّل جيش الاحتلال الإسرائيلي من جريمة قتل الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقال تقرير “أولي” أصدره الجيش اليوم الجمعة، إنه خَلُص إلى أنه “لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب الصحافية شيرين أبو عاقلة”، وأدى إلى مقتلها يوم الأربعاء الماضي.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر: “خلص التحقيق المرحلي الذي قُدم إلى رئيس الأركان أفيف كوخافي إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب شيرين أبو عاقلة وأدى إلى مقتلها”.
وسبق أن صدرت تصريحات مشابهة عن كوخافي.
وقال الجيش في تصريح مكتوب: “قدّم قائد القيادة الوسطى، يهودا فوكس، وقائد لواء الكوماندوز، العقيد ماني ليبرتي، إلى رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، أمس الخميس، النتائج المرحلية للتحقيق في حوادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة”.
وأضاف: “في الليلة المذكورة (11 ماي 2022) قامت قوات الجيش بحملة اعتقالات في منطقة جنين. وتم إطلاق نيران كثيفة تجاه قوة الجيش العاملة في المكان، رافقه إطلاق نيران دقيقة وإلقاء عبوات ناسفة أصابت الآليات العسكرية وسقطت قرب الجنود”.
وتابع: “ومع قرب انتهاء العملية العسكرية، في وضح النهار وعند خروج القوات من المخيم أصيبت الإعلامية الفلسطينية التي كانت متواجدة داخل منطقة القتال خلال تبادل إطلاق النار”.
وأكمل: “منذ الحادثة، والجيش يعكف على إجراء تحقيق للوقوف على ملابسات مقتل الصحافية. ومع نهاية التحقيقات المرحلية، تبين أنه لا يزال هناك عدد من التفاصيل التي تتطلب توضيحا، إلا أن الصورة باتت أوضح عن الحادثة مع ظهور احتمالات مختلفة لإطلاق النار تسببت بمقتل الإعلامية”.
ومضى يقول: “يُظهر التحقيق أن هناك احتمالين لمصدر إطلاق النار، الذي تسبب في مقتل أبو عاقلة. الاحتمال الأول: إطلاق نار كثيف لمسلحين فلسطينيين تجاه قوات الجيش، بما في ذلك إطلاق مئات الرصاصات من عدة نقاط. لقد حاول المسلحون استهداف الآليات العسكرية حيث أطلقت عشرات الرصاصات بشكل عشوائي نحو الآليات بالقرب من تواجد المراسلة، وقد يكون هذا هو مصدر إطلاق النار الذي أصابها”.
وقال إن الاحتمال الثاني يتمثل في أنه، وخلال تبادل إطلاق النار، أطلق أحد جنود الجيش النار من فتحة في سيارة عسكرية، ومن خلال عدسة تلسكوبية على مسلح فلسطيني كان يطلق النار على السيارة التي كان المقاتل بداخلها.
وذكر أن المسلح الفلسطيني أطلق النار على الجندي عدة مرات، وهناك احتمال أن تكون الصحافية التي كانت تقف بالقرب من المسلح وخلفه، قد أصيبت بهذا الرصاص، مضيفا: “تبلغ المسافة بين الآلية العسكرية والمراسلة حوالي 200 متر”.
وقال إن الحصول على الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة، لإجراء فحص مهني دقيق “من شأنه تحديد أي من الاحتمالين ساهم في مقتلها”.
وأشار البيان إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض تسليم الرصاصة، والمشاركة في التحقيق.
واتهمت كل من شبكة “الجزيرة” والسلطة الفلسطينية، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها.
القدس العربي