الأمم المتحدة تتوقع تدفق 3 ملايين لاجئ إضافي من أوكرانيا
تتواصل موجات اللاجئين من أوكرانيا في اتجاه دول شرقي أوروبا هربا من الغزو الروسي لبلادهم، وتوقعت الأمم المتحدة في أحدث تقديراتها بأن يتدفق حوالي 3 ملايين لاجئ إضافي من أوكرانيا هذا العام.
وقالت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، الثلاثاء، إن المفوضية قامت بتحديث توقعاتها، وتفيد تقديراتها الآن بأن يصل إجمالي الفارين من أوكرانيا هذا العام إلى 8.3 مليون شخص.
ووصل إلى الآن أكثر من 380 ألف لاجئ أوكراني إلى ألمانيا وفقا لتغريدة عبر موقع تويتر لوزارة الداخلية في برلين يوم الثلاثاء.
ويواجه اللاجئون الأوكرانيون دعما من الدول الأوروبية المضيّفة وهو ما يذكر بالحرب السورية التي خلفت الملايين من اللاجئين، حيث ان الوضع يختلف بالنسبة إليهم على عكس الاوكرانيين، فقد وجدوا صدا من العديد من الدول الأوروبية على سبيل المثال اليونان.
لكن الوضع مع الأوكرانيون حتما يختلف، فالأذرع مفتوحة لاستقبالهم، وحسب أحدث تقديرات الأمم المتحدة فقد حصل أكثر من 310 آلاف لاجئ أوكراني، معظمهم من النساء والأطفال على تصاريح إقامة في التشيك منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويمكن للاجئين في براغ البدء في العمل فورا بمجرد حصولهم علة التصريح، كما يحق لهم الحصول على رعاية صحية مجانية.
عنصرية التفريق بين اللاجئين
يبدو أن الدول الأوروبية أجمعت على الترحيب باللاجئين الأوكرانيين منذ الأيام الأولى لبدء الحرب على كييف، حيث أبدى العديد من المسؤولين والسياسيين الأوروبيين تضامنهم واستعداد بلدانهم لقبول الأوكرانيين كلاجئي حرب.
ومثلها مثل اليونان، فقد رحبت بولندا باللاجئين الأوكرانيين، وكانت قد تعرضت في السابق لانتقادات دولية بسبب امتناعها عن قبول لاجئين من بيلاروسيا.
الحرب الروسية الأوكرانية كشفت الوجه الحقيقي لأوروبا التي تخلت فيما سبق عن العديد من اللاجئين الهاربين من بلدانهم بسبب الحرب (السوريين، الأفغان..) حيث لم يقتصر الأمر بالنسبة للدول الأوروبية بإبداء ترحيبها باللاجئين الأوكرانيين فحسب، بل اتخذت إجراءات عديدة لضمان العيش اللائق لهم، فضلا عن التمويلات التي تحصلت عليها العديد من الدول من المفوضية الأوروبية التي قدمت حوالي 3.5 مليارات يورو للدول المستضيفة للاجئين الأوكرانيين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان صادر عنها، وضحت المفوضية أن المنح المقدمة ستلبي احتياجات اللاجئين مثل الغذاء والإقامة والصحة والتعليم والتوظيف. ويتطلب تمويل دعم اللاجئين الأوكرانيين في المجر ومولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وبيلاروس حوالي 1.85 مليار دولار إضافية بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أيضا بأن هناك نحو 7.7 شخصا من النازحين داخليا في أوكرانيا بسبب الحرب، وقد كان عدد سكان أوكرانيا نحو 44 مليون نسمة قبل الغزو الروسي للبلاد.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الوضع داخل أوكرانيا يشهد مزيدا من التدهور، ونتيجة لذلك، ضاعف المكتب حجم تبرعاته المستهدفة للعام الجاري إلى 2.25 مليار دولار. وتلقى المكتب تبرعات بلغت 980 مليون دولار إلى الآن.
ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عدد الأشخاص في أوكرانيا الذين يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية بنحو 15.7 مليون شخص.
التساؤل المطروح هل أن قضية اللاجئين في العالم تخضع لحسابات سياسية دولية، إذا ما عدنا بالذاكرة إلى الحروب السابقة التي شهدها العالم وما خلفته من آثار سلبية وانتهاكات على اللاجئين الهاربين من بلادهم، بحسب ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية.
فهل أن الازدواجية والعنصرية في التعامل اللاجئين تختلف حسب الجنسيات أو العرق أو الديانة، أو بحسب ما تفرضه الحسابات السياسية بين الدول؟
منال العابدي
الأمم المتحدة تتوقع تدفق 3 ملايين لاجئ إضافي من أوكرانيا
تتواصل موجات اللاجئين من أوكرانيا في اتجاه دول شرقي أوروبا هربا من الغزو الروسي لبلادهم، وتوقعت الأمم المتحدة في أحدث تقديراتها بأن يتدفق حوالي 3 ملايين لاجئ إضافي من أوكرانيا هذا العام.
وقالت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، الثلاثاء، إن المفوضية قامت بتحديث توقعاتها، وتفيد تقديراتها الآن بأن يصل إجمالي الفارين من أوكرانيا هذا العام إلى 8.3 مليون شخص.
ووصل إلى الآن أكثر من 380 ألف لاجئ أوكراني إلى ألمانيا وفقا لتغريدة عبر موقع تويتر لوزارة الداخلية في برلين يوم الثلاثاء.
ويواجه اللاجئون الأوكرانيون دعما من الدول الأوروبية المضيّفة وهو ما يذكر بالحرب السورية التي خلفت الملايين من اللاجئين، حيث ان الوضع يختلف بالنسبة إليهم على عكس الاوكرانيين، فقد وجدوا صدا من العديد من الدول الأوروبية على سبيل المثال اليونان.
لكن الوضع مع الأوكرانيون حتما يختلف، فالأذرع مفتوحة لاستقبالهم، وحسب أحدث تقديرات الأمم المتحدة فقد حصل أكثر من 310 آلاف لاجئ أوكراني، معظمهم من النساء والأطفال على تصاريح إقامة في التشيك منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويمكن للاجئين في براغ البدء في العمل فورا بمجرد حصولهم علة التصريح، كما يحق لهم الحصول على رعاية صحية مجانية.
عنصرية التفريق بين اللاجئين
يبدو أن الدول الأوروبية أجمعت على الترحيب باللاجئين الأوكرانيين منذ الأيام الأولى لبدء الحرب على كييف، حيث أبدى العديد من المسؤولين والسياسيين الأوروبيين تضامنهم واستعداد بلدانهم لقبول الأوكرانيين كلاجئي حرب.
ومثلها مثل اليونان، فقد رحبت بولندا باللاجئين الأوكرانيين، وكانت قد تعرضت في السابق لانتقادات دولية بسبب امتناعها عن قبول لاجئين من بيلاروسيا.
الحرب الروسية الأوكرانية كشفت الوجه الحقيقي لأوروبا التي تخلت فيما سبق عن العديد من اللاجئين الهاربين من بلدانهم بسبب الحرب (السوريين، الأفغان..) حيث لم يقتصر الأمر بالنسبة للدول الأوروبية بإبداء ترحيبها باللاجئين الأوكرانيين فحسب، بل اتخذت إجراءات عديدة لضمان العيش اللائق لهم، فضلا عن التمويلات التي تحصلت عليها العديد من الدول من المفوضية الأوروبية التي قدمت حوالي 3.5 مليارات يورو للدول المستضيفة للاجئين الأوكرانيين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان صادر عنها، وضحت المفوضية أن المنح المقدمة ستلبي احتياجات اللاجئين مثل الغذاء والإقامة والصحة والتعليم والتوظيف. ويتطلب تمويل دعم اللاجئين الأوكرانيين في المجر ومولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وبيلاروس حوالي 1.85 مليار دولار إضافية بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أيضا بأن هناك نحو 7.7 شخصا من النازحين داخليا في أوكرانيا بسبب الحرب، وقد كان عدد سكان أوكرانيا نحو 44 مليون نسمة قبل الغزو الروسي للبلاد.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الوضع داخل أوكرانيا يشهد مزيدا من التدهور، ونتيجة لذلك، ضاعف المكتب حجم تبرعاته المستهدفة للعام الجاري إلى 2.25 مليار دولار. وتلقى المكتب تبرعات بلغت 980 مليون دولار إلى الآن.
ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عدد الأشخاص في أوكرانيا الذين يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية بنحو 15.7 مليون شخص.
التساؤل المطروح هل أن قضية اللاجئين في العالم تخضع لحسابات سياسية دولية، إذا ما عدنا بالذاكرة إلى الحروب السابقة التي شهدها العالم وما خلفته من آثار سلبية وانتهاكات على اللاجئين الهاربين من بلادهم، بحسب ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية.
فهل أن الازدواجية والعنصرية في التعامل اللاجئين تختلف حسب الجنسيات أو العرق أو الديانة، أو بحسب ما تفرضه الحسابات السياسية بين الدول؟