تستمر في فرنسا الأحد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية لتعلن في نهايتها عن الفائز، فهل سينجح مرشح "الجمهورية إلى الأمام" إيمانويل ماكرون في الاحتفاظ بمنصبه أم تكون لصالح مرشحة اليمين المتطرف وزعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان التي أطاح بها ماكرون في انتخابات سنة 2017، والتي قد يغيّر فوزها العديد من التوازنات السياسية في فرنسا واوروبا.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون يراهن على أصوات الجالية الإسلامية باعتبارها قوة انتخابية وازنة في بلاده للإطاحة بمنافسته.
ففي الوقت الذي يصر فيه ماكرون على محاربة الانفصالية الإسلامية، تهدد لوبان بحظر الحجاب وبغرض غرامة على المحجبات في الشوارع وهو الأمر الذي قد يجعل صعودها للرئاسة صعبا خصوصا بعد ان أشارت العديد من استطلاعات الرأي عن عزوف الناخبين المسلمين عن التصويت.
ويعيش في فرنسا حوالي 6 ملايين مسلم وهي نسبة هامة إذا ما أدلت بأصواتها في الانتخابات واختارت التصويت لصالح ماكرون والتي قد تغير دفة النتيجة لصالحه.
وقد سعى ماكرون إلى مغازلة المسلمين خاصة بعد تصريحات منافسته لوبان خلال المناظرة التلفزيونية بخصوص الحجاب، حيث اعتبر أن قانون حظر الحجاب الذي تنوي منافسته فرضه قد يتسبب في "حرب أهلية"، مضيفا أن قانون لوبان هو "رفض للآخر".
واعتبر محللون أنه بتصريحاته هذه يسعى ماكرون إلى كسب ثقة الجالية المسلمة والحصول على أصواتها.
ويدعم هذا الرأي دعوة عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، إلى التصويت لصالح ماكرون، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتعد فرنسا إحدى أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، إذ بلغ عدد أفرادها نحو 5.7 مليون حتى منتصف 2016، وهو ما يشكل 8.8 في المئة من مجموع السكان.
وقد كشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 في المئة من الأصوات مقابل 33.9 لمنافسته، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أشارت استطلاعات أخرى مؤخرا إلى تقدم ماكرون على لوبان بنسبة تتراوح بين 55 56.5%، كما أنه حصد في الجولة الأولى أصوات أكثر من لوبان.
وإذا ما أعيد انتخابه، سيصبح إمانويل ماكرون أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، اما إذا فازت مارين لوبان فستكون أول امرأة تتولى الرئاسة الفرنسية، كما لم يحكم اليمين المتطرف البلاد من قبل.
وحسب بيان لوزارة الداخلية الفرنسية، بلغت نسبة التصويت 26.41 بالمئة، عند الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت باريس، ومن المرجح أن تصدر النتيجة الأولية في ساعة متأخرة الأحد، على أن تصدر النتائج النهائية يوم الاثنين.
وسيصادق المجلس الدستوري بالبلاد على النتائج النهائية يوم الأربعاء الموافق لـ 27 أفريل ويعلن رئيس الدولة الجديد.
وسيتم دعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى في 12 و 19 ماي المقبل للانتخابات التشريعية.
منال العابدي
تستمر في فرنسا الأحد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية لتعلن في نهايتها عن الفائز، فهل سينجح مرشح "الجمهورية إلى الأمام" إيمانويل ماكرون في الاحتفاظ بمنصبه أم تكون لصالح مرشحة اليمين المتطرف وزعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان التي أطاح بها ماكرون في انتخابات سنة 2017، والتي قد يغيّر فوزها العديد من التوازنات السياسية في فرنسا واوروبا.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون يراهن على أصوات الجالية الإسلامية باعتبارها قوة انتخابية وازنة في بلاده للإطاحة بمنافسته.
ففي الوقت الذي يصر فيه ماكرون على محاربة الانفصالية الإسلامية، تهدد لوبان بحظر الحجاب وبغرض غرامة على المحجبات في الشوارع وهو الأمر الذي قد يجعل صعودها للرئاسة صعبا خصوصا بعد ان أشارت العديد من استطلاعات الرأي عن عزوف الناخبين المسلمين عن التصويت.
ويعيش في فرنسا حوالي 6 ملايين مسلم وهي نسبة هامة إذا ما أدلت بأصواتها في الانتخابات واختارت التصويت لصالح ماكرون والتي قد تغير دفة النتيجة لصالحه.
وقد سعى ماكرون إلى مغازلة المسلمين خاصة بعد تصريحات منافسته لوبان خلال المناظرة التلفزيونية بخصوص الحجاب، حيث اعتبر أن قانون حظر الحجاب الذي تنوي منافسته فرضه قد يتسبب في "حرب أهلية"، مضيفا أن قانون لوبان هو "رفض للآخر".
واعتبر محللون أنه بتصريحاته هذه يسعى ماكرون إلى كسب ثقة الجالية المسلمة والحصول على أصواتها.
ويدعم هذا الرأي دعوة عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، إلى التصويت لصالح ماكرون، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتعد فرنسا إحدى أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، إذ بلغ عدد أفرادها نحو 5.7 مليون حتى منتصف 2016، وهو ما يشكل 8.8 في المئة من مجموع السكان.
وقد كشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 في المئة من الأصوات مقابل 33.9 لمنافسته، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أشارت استطلاعات أخرى مؤخرا إلى تقدم ماكرون على لوبان بنسبة تتراوح بين 55 56.5%، كما أنه حصد في الجولة الأولى أصوات أكثر من لوبان.
وإذا ما أعيد انتخابه، سيصبح إمانويل ماكرون أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، اما إذا فازت مارين لوبان فستكون أول امرأة تتولى الرئاسة الفرنسية، كما لم يحكم اليمين المتطرف البلاد من قبل.
وحسب بيان لوزارة الداخلية الفرنسية، بلغت نسبة التصويت 26.41 بالمئة، عند الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت باريس، ومن المرجح أن تصدر النتيجة الأولية في ساعة متأخرة الأحد، على أن تصدر النتائج النهائية يوم الاثنين.
وسيصادق المجلس الدستوري بالبلاد على النتائج النهائية يوم الأربعاء الموافق لـ 27 أفريل ويعلن رئيس الدولة الجديد.
وسيتم دعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى في 12 و 19 ماي المقبل للانتخابات التشريعية.