قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد إنها وثقت ما وصفته “بجرائم حرب على ما يبدو” ارتكبتها القوات الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا.
وأصدرت المنظمة الحقوقية البارزة بيانا قالت فيه إنها وجدت “عدة حالات لارتكاب قوات الجيش الروسي انتهاكات لقوانين الحرب” في المناطق التي تسيطر عليها روسيا مثل تشيرنيهيف وخاركيف وكييف.
جاء هذا البيان، الذي نُشر في وارسو، بعد يوم واحد من العثور على جثث قتلى مدنيين ملقاة في شوارع بلدة بوتشا الأوكرانية بعد ثلاثة أيام من انسحاب الجيش الروسي في أعقاب احتلال دام شهرا للمنطقة الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال غربي كييف.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية في موسكو حتى الآن على طلب للتعليق عندما سُئلت الأحد عن الجثث التي عُثر عليها في بوتشا وبيان هيومن رايتس ووتش.
وأشارت المنظمة، ومقرها نيويورك، إلى بوتشا في بيانها الذي قالت فيه إنها أجرت مقابلات مع عشرة أفراد، منهم شهود وضحايا وسكان، سواء بصفة شخصية أو عبر الهاتف، وإن منهم من خافوا من الكشف عن أسمائهم الكاملة.
وقالت هيو وليامسون مدير منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش “الحالات التي وثقناها تصل إلى مستوى لا يوصف من القسوة والعنف المتعمدين ضد المدنيين الأوكرانيين”.
وأضاف “يجب التحقيق في حالات الاغتصاب والقتل وأعمال العنف الأخرى بحق المحتجزين لدى القوات الروسية باعتبارها جرائم حرب”.
وذكر تقرير المنظمة أن “الجنود متورطون أيضا في نهب ممتلكات المدنيين، بما في ذلك الطعام والملابس والحطب. ومن ارتكبوا هذه الانتهاكات مسؤولون عن جرائم الحرب”.
ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من أدلة هيومن رايتس ووتش.
وزار صحافيو رويترز بوتشا السبت بعد أن سمحت لهم القوات الأوكرانية بدخول المنطقة حيث رأوا جثثا لا ترتدي زيا عسكريا متناثرة في الشوارع.
ومن جانب آخر، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بالتعقب الجنائي لجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكالات