إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ماذا يجري في أوكرانيا؟.. غزو أم حرب

مع انطلاق الرصاصة الأولى من روسيا تجاه أوكرانيا، احتار الخبراء ووسائل الإعلام في توصيف ما قامت به موسكو تجاه جارتها الغربية.
 
لكن الملاحظ خلال الساعات القليلة الماضية ومنذ الضربات الروسية ضد أوكرانيا بدا واضحا حالة الانقسام في وصف ما يجري ما بين "غزو أم حرب"؟
 
وإذا كان العرف العسكري يقول إنه مع انطلاق الرصاصة الأولى في الحرب فإنك لا تعرف أي مسار ستتخذه نهاية المعارك، إلا أن ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي فقد صبره من أوكرانيا - لا يبدو حربا شاملة ولا غزوا مكتملا مقارنة بالهدف الذي يرجوه.
 
ويتزايد حلم بوتين بالعودة إلى حدود الحرب الباردة وتحصين المحيط الحيوي لروسيا، خاصة أوكرانيا من أطماع الناتو.
 
فما يقوم به بوتين، وفق المؤشرات الأولية من الميدان، عملية عسكرية محدودة ومحددة الأهداف، وتتركز الخطة الروسية على محورين أساسيين:
 
المحور الأول.. عسكري
ففي الجانب العسكري فإن الهدف الروسي المباشر هو توجيه ضربات دقيقة للغاية تهدف إلى شل قدرات القوات العسكرية الأوكرانية.
 
ويشير ذلك إلى السماح بعملية توغل محدودة تهدف إلى تدعيم القدرات العسكرية للانفصاليين الموالين لموسكو لكي تكون قادرة على إدارة المعارك العسكرية وحدها لاحقا.
 
وفي هذا الجانب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تعطيل 11 مطارا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار "إس-300" و"بوك إم-1" نتيجة للقصف في أوكرانيا.
 
وبحسب الجيش الروسي فإنه تم تدمير 74 منشأة عسكرية في أوكرانيا منذ إطلاق موسكو صباحًا عملية عسكرية واسعة النطاق.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف: "بعد ضربات القوات المسلّحة الروسية، باتت 74 منشأة عسكرية برّية تابعة للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية خارج الخدمة. ويشمل ذلك 11 مهبط طائرات لسلاح الجوّ".
 
بدورها، أشارت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت 203 هجمات منذ بداية اليوم.
 
المحور الثاني.. جغرافي سياسي
أما الهدف الثاني الجغرافي سياسي، فهو خلق حالة انفصالية كاملة داخل أوكرانيا بصراع طويل الأمد وهو ما يعني عمليا استحالة انضمام كييف إلى الناتو، بشروط التحالف نفسه.
 
وشرح جوناثان ستيل الصحفي البريطاني المتخصص في الشأن الروسي نوايا بوتين في هذا الهدف تحديدا بقوله في مقال بصحيفة الجارديان إن الرئيس الروسي من خلال التوغل دونيتسك ولوهانسيك، خلق “صراعا سيظل مجمدا أمام الحلول” لأنه على يقين تام بأن الناتو لن يقبل عضوية دولة منتقصة السيادة.
 
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن بوتين سبق وطبق هذه الاستراتيجية عبر خلق ما يسمى “الصراعات المجمدة” بالفعل في جورجيا ومولدوفا، اللتين انقسمتا أيضا بسبب الدويلات الموالية لروسيا والآن أوكرانيا تنضم إلى القائمة.
وكالات
ماذا يجري في أوكرانيا؟.. غزو أم حرب
مع انطلاق الرصاصة الأولى من روسيا تجاه أوكرانيا، احتار الخبراء ووسائل الإعلام في توصيف ما قامت به موسكو تجاه جارتها الغربية.
 
لكن الملاحظ خلال الساعات القليلة الماضية ومنذ الضربات الروسية ضد أوكرانيا بدا واضحا حالة الانقسام في وصف ما يجري ما بين "غزو أم حرب"؟
 
وإذا كان العرف العسكري يقول إنه مع انطلاق الرصاصة الأولى في الحرب فإنك لا تعرف أي مسار ستتخذه نهاية المعارك، إلا أن ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي فقد صبره من أوكرانيا - لا يبدو حربا شاملة ولا غزوا مكتملا مقارنة بالهدف الذي يرجوه.
 
ويتزايد حلم بوتين بالعودة إلى حدود الحرب الباردة وتحصين المحيط الحيوي لروسيا، خاصة أوكرانيا من أطماع الناتو.
 
فما يقوم به بوتين، وفق المؤشرات الأولية من الميدان، عملية عسكرية محدودة ومحددة الأهداف، وتتركز الخطة الروسية على محورين أساسيين:
 
المحور الأول.. عسكري
ففي الجانب العسكري فإن الهدف الروسي المباشر هو توجيه ضربات دقيقة للغاية تهدف إلى شل قدرات القوات العسكرية الأوكرانية.
 
ويشير ذلك إلى السماح بعملية توغل محدودة تهدف إلى تدعيم القدرات العسكرية للانفصاليين الموالين لموسكو لكي تكون قادرة على إدارة المعارك العسكرية وحدها لاحقا.
 
وفي هذا الجانب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تعطيل 11 مطارا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار "إس-300" و"بوك إم-1" نتيجة للقصف في أوكرانيا.
 
وبحسب الجيش الروسي فإنه تم تدمير 74 منشأة عسكرية في أوكرانيا منذ إطلاق موسكو صباحًا عملية عسكرية واسعة النطاق.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف: "بعد ضربات القوات المسلّحة الروسية، باتت 74 منشأة عسكرية برّية تابعة للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية خارج الخدمة. ويشمل ذلك 11 مهبط طائرات لسلاح الجوّ".
 
بدورها، أشارت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت 203 هجمات منذ بداية اليوم.
 
المحور الثاني.. جغرافي سياسي
أما الهدف الثاني الجغرافي سياسي، فهو خلق حالة انفصالية كاملة داخل أوكرانيا بصراع طويل الأمد وهو ما يعني عمليا استحالة انضمام كييف إلى الناتو، بشروط التحالف نفسه.
 
وشرح جوناثان ستيل الصحفي البريطاني المتخصص في الشأن الروسي نوايا بوتين في هذا الهدف تحديدا بقوله في مقال بصحيفة الجارديان إن الرئيس الروسي من خلال التوغل دونيتسك ولوهانسيك، خلق “صراعا سيظل مجمدا أمام الحلول” لأنه على يقين تام بأن الناتو لن يقبل عضوية دولة منتقصة السيادة.
 
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن بوتين سبق وطبق هذه الاستراتيجية عبر خلق ما يسمى “الصراعات المجمدة” بالفعل في جورجيا ومولدوفا، اللتين انقسمتا أيضا بسبب الدويلات الموالية لروسيا والآن أوكرانيا تنضم إلى القائمة.
وكالات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews