قبل ساعات قليلة، ألقت الشرطة القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر الشهير باسم "طبيب الكركمين" والمعروف بإعلان الكركمين الذي يتصدر شاشات القنوات الفضائية، وهو الآن قيد الايقاف وسوف يخضع للتحقيق معه في تهم عديدة منها التحيل وأيضا خداع المرضى وتزيف الحقائق بأنه أول اختصاصي يأخد اعتمادا من وزارة الصحة والسكان للعلاج بالأعشاب.
على مدار الفترة الماضية آثار طبيب الكركمين الغضب لدى كثير من المرضى الذين لجأوا إليه للعلاج ووجدوا أنه لا يقدم شيئا وتوجهوا إلى منصات التواصل الاجتماعي ثم أقسام الشرطة ليحكون تجاربهم الأليمة معه.
أسماء تحكي تجربتها مع طبيب الكركمين
من ضحايا الدكتور أحمد أبو النصر، شابة تدعى أسماء رجب، سردت تجربتها مع طبيب الكركمين، سابقا لـ«الوطن» قائلة: «كشف على والدتي "أون لاين" بالفيديو ثم وصف لها بعض الأدوية التي يتم اقتنائها من المركز الخاص به، وذلك حصل في شهر نوفمبر 2020».
تعاني والدة أسماء من زيادة الكهرباء في المخ، وبعد الذهاب إلى أكثر من طبيب، نصحها بعض المعارف باللجوء لأحمد أبو النصر، فذهبت إلى عيادته في منطقة فيصل بالجيزة، وهناك تفاجأت بأمر مريب: «لاقيت المركز عبارة عن شقتين قدام بعض، وفي حرس خاص له عشان يقيد حركة الناس اللي في العيادة، وكمان مكنش فيه يافطة».
من أكثر الأمور التي أثارت الشك لدى أسماء أن الكشف لم يكن وجها لوجه مع طبيب الكركمين «في الأول أمي اتعرضت على دكتور عظام وبعدين دكتور تغذية، لأن الدكتور أحمد مسافر وبيكشف أونلاين بالفيديو».
بعد الكشف بالفيديو، وصف أحمد أبو النصر لوالدة أسماء «4 حقن سم النحل ط، واحدة في ركبتها والثانية في ظهرها و2 في الركبة التانية، اضافة إلى 10 حقن في البيت، كل ذلك دون ان تتحصلا عن اية معلومة تفيد بأصل الحقن وصلاحيتها ولا تراخيصها، وفي الآخير بلغت التكلفة 4460 جنيه لاشياء لا تحمل اية علامة تجارية أو مصدر».
إلا أن الكارثة هي معاناة والدة أسماء من ألم بمكان الحقن بعد أخذها، لذا قررت إيقاف العلاج الذي وصفه طبيب الكركمين واسترجاع أموالها، ولكن لم تجد أي استجابة من المسئولين بالمركز «لما قلت هعمل شكوى قالولي اعملي اللي إنتي عايزاه».
تجارب ضحايا الدكتور أحمد أبو النصر طبيب الكركمين
على الفور بدأت أسماء في اتخاذ إجراءات قانونية، وحررت محضرا حمل رقم 7824 لسنة 2020، ثم نشرت قصتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتجد تفاعلا معها وأشخاص آخرين مروا بتجارب مشابهة مع طبيب الكركمين، ومنهم طبيب اسمه محمد فؤاد، نشر منشورًا حكى فيه حكاية مريض كان يعالجه.
وكتب فؤاد: «جالي مريض سكر كان ماشي على إنسولین وراح لأحمد أبو النصر بتاع الكركمين ودفع 5000 جنيه في الكشف وإداله أعشاب بـ3000 جنيه وقاله وقف الأنسولين، طبعا الراجل أما جالي لقيت سكره 700 وفي أستون في البول وحموضة في الدم فقولته أنت محتاج عناية مركزة وبسرعة، بلغوني النهاردة إن العيان مات».
حكاية أخرى حكاها شخص اسمه محمد حمدون عبر «فيس بوك»، قائلا: «رحت له بابن أختي عنده تبول لا إرادي، دخلت أكشف عليه جوه ملقتش الدكتور ولاقيت واحد تاني، بقوله فين الدكتور قال مسافر فرنسا بس هيكشف عليه بالنت، يعني هيفتح الكاميرا ويكشف على الواد، المهم كتبله عشبتين أجيبهم من الصيدلية بتاعته، لقيتهم بـ6560 جنيها، بقوله إيه ده قالي دي أعشاب فيها الشفا، روحت طالع لهم فوق تاني وقولتلهم أنتوا خدتوا مني 600 جنيه کشف أنا عاوزهم بدل ما أنزل أعمل محضر دلوقتي».
وكالات