إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس نادي الأسيرالفلسطيني لـ "الصباح": عملية نفق الحرية أعادت القضية الفلسطينية والأسرى إلى سطح الأحداث..

تونس الصباح

تونس الصباح  عاش العالم خلال الايام القليلة الماضية على وقع العملية الجريئة التي اقدم عليها ستة من الاسرى الفلسطينيين الذين نجحوا في الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي الذي يصفه البعض بانه غوانتانامو اسرائيل ’ قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من تعقب اثار اربعة منعهم و اعادة اسرهم وتعذيبهم دون السماح لمحاميهم وعائلاتهم في الاتصال بهم ، وفي هذا الاطار كشف قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني انه لا وجود لاي معلومة موثوقة حول الوضع الصحي للاسير زكريا الزبيدي بعد اعادة اعتقاله من قوات الاحتلال وشدد فارس في حديث خص به الصباح على أن كل المصادر الاسرائيلية التي تتحدث عن زكريا غير موثوق بها وانه لا احد من المحامين ولا من منظمة الصليب الاحمر تمكن من لقاءه او الاتصال به وهذا مصدر قلق وانشغال كبير لعائلته ولكل الفلسطينيين ... يذكر ان قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني  اسير سابق  وهو مناضل من حركة فتح وزير سابق وعضو اول مجلس تشريعي فلسطيني كان اعتقل لأول مرة في  ديسمبر 1981 من منزله في سلواد ثم نقل إلى معتقل رام الله. وفي 15 نوفمبر 1982 حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية عليه بالسجن 15 عامًا في معتقل بئر السبع. قاد إضراب الأسرى عن الطعام في سجن الجنيد .وبعد اتفاقيات أوسلوأطلقت اسرائيل  سراحه في اوت 1994 ضمن دفعة بلغ عددها 135 أسيرًا وبشرط الإبعاد الى اريحا ..وفيما يلي نص الحوار حول تداعيات عملية نفق الحرية.

-بداية هل من اخبار بشأن الاسير زكريا وما حقيقة ما يروج عن تدهور وضعه الصحي ؟
-للاسف ليس هناك أي معلومة يمكن الوثوق بها فنحن نتعاطي مع احتلال خطير تعود أن يكون فوق القانون الدولي والانساني ، حتى هذه المرحلة فان سلطة الاحتلال ترفض زيارة الصليب الاحمر والمحامين للاسير زكريا الزبيدي وهو ما يعني ان اسرائيل لديها ما تخفيه  انها تخشى افتضاح امرها بعد ان انتشرت صور عن تعرض الاسرى لعملية تعذيب وانتقام  وحشي ومن خلال تجاربنا السابقة مع الاسر والاحتلال نعرف ان كل الاسرى الذين  حاولوا او اقدموا على الهروب يتعرضون للتعذيب .اسرائيل تعودت على ذلك وتعودت على انتهاك القانون الدولي والقانون الانساني واتفاقيات جنيف ولم يعاقبها المجتمع الدولي ابدا لذلك تواصل ذلك وتستمر في التشفي من الاسرى . طالبنا  الصليب الاحمر بزيارة الاسرى الاربعة الذين أعيد اعتقالهم لمتابعة أوضاعهم خشية تعرضهم لتعذيب شديد، و نحن نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.

وقناعتنا انه مهما كانت نتيجة العملية فان انتزاع الاسرى لحريتهم من السجن تعد انتصاراً كبيراً  في مواجهة منظومة أمنية وعسكرية مدربة للإحتلال. وعملية النفق ترمز للحالة النضالية الفلسطينية للتحرر  من الاحتلال ورسالة من  الأسرى داخليا وخارجيا بأن الوحدة الوطنية مطلب أساسي لتحقيق الانتصار ودفع الشباب الناشئين للاستمرار في النضال لتحقيق المصالحة الوطنية.

-لو نعود الى تلك العملية البطولية او ليلة هروب الاسرى الستة من سجن جلبوع ماذا حدث وهل فوجئتم بالعملية البطولية التي حملت توقيع الاسرى بملعقة صدئة ؟

-فوجئنا من حيث التوقيت ولم نفاجأ بالعملية فمن الطبيعي ان يفكر كل اسير يشعر بالظلم والقهر في الهروب وتحرير نفسه فهذه مسألة فطرية طبيعية في الانسان ولكن انبهرنا فعلا بحجم الانجاز الذي يظل مصدر ازعاج للاحتلال الذي يقدم نفسه كقوة عسكرية ودولة امنية تتبجح بقوتها وعملياتها وتدخلاتها في المنطقة العربية وحصول هذا الاختراق دليل عجز وتقويض للمنظومة الامنية الاسرائيلية ويضعف معنوياتها ويمكن ان يعزز تمرد الاسرى ويدفع الى تكرار العملية بكل الطرق المتاحة وتتراجع بذلك سياسة الردع ..

-هل يعني ذلك انه سيتعين توقع عمليات انتقامية خطيرة وكيف سيكون الرد ؟

-الانتقام بدأ وامتد الى عديد السجون الاسرائيلية والخطوة الاهم ستكون بعد غد الجمعة في كل السجون الاسرائيلية حيث يشن كل الاسرى ولاول مرة منذ 2004 اضرابا شاملا بمشاركة كل التنظيمات والحركات الفلسطينية  وهو تحرك نضالي من داخل السجون في محاولة ايضا لاخراج قضية الاسرى الى الراي العام الدولي وارجو ان ينعكس هذا التحرك على عملنا خارج السجن وان تعود القضية الى سطح الاحداث .

-كيف يمكن تفسير عدم اهتمام الاعلام العربي والدولي بقضية الاسرى  بعد عملية سجن جلبوع التي كان يفترض ان تتصدر الاحداث؟

-لا اتفق معك في ذلك بعد عملية نفق الحرية ارتفع الاهتمام بالقضية اعلاميا ودوليا رغم محاولات سلطة الاحتلال وحلفائها على دحر القضية والدفع الى تغييبها واشير الى انه بفضل هذه العملية فنحن امام انجاز بطولي وقد عاد الاهتمام بالقضية ولكن وجبت الاشارة الى ان هناك حاجة لمزيد التحرك على كل المستويات داخليا وخارجيا لتنظيم الصفوف ودعم القضية الفلسطينية التي تبقى قضية عادلة  .

- ما صحة الرواية التي حاولت التشكيك باهالي الناصرة وعمدت الى تحميلهم مسؤولية اعادة اعتقال الاسرى والحال اننا نعرف موقف ودور عرب الـ48 في تحصين القضية الفلسطينية ؟

-الاسرى وبعد نجاحهم في الخروج من النفق لم يتجولوا في شوارع الناصرة ولم يدخلوا بيتا او مسجدا ولم يطلبوا شيئا فقد كانوا يدركونون انهم ملاحقون وان هناك سباقا ضد عقارب الساعة للايقاع بهم وانه تم تسخير كل الامكانيات العسكرية للاحتلال وتم فرض 260 حاجزا امنيا في مختلف مداخل المدن والقرى فضلا عن استعمال الاقمار الصناعية والاجهزة الاستخباراتية والقوات الخاصة .وكان هدف الاسرى في المقابل الاختفاء عن الانظار اطول فترة ممكنة .طبعا هناك ابواق اعلامية واستخباراتية تحاول تشتيت الشمل الفلسطيني .وربما يكون الاسرى خططوا للخطوة الاولى وهي الهرب من السجن ولم يخططوا للخطوة الثانية .عموما علينا ان ندرك ان الامر ليس هينا في ظل احتلال عسكري . وقناعتي ان اهل الناصرة لو توفرت لهم الفرصة لاخفوا الاسرى  الهاربين في حدقة العين ولا يمكن ان يسلموهم للاحتلال .هناك مسألة يجب الا نتجاهلها وهي ان امكانية الوقوع مجددا في الاسر تبقى قائمة تماما كما ان امكانية استهادفهم بالرصاص واستشهادهم قائمة ولا يجب الاستخفاف بالاحتلال .

-كم هناك من الاسرى في سجون الاحتلال اليوم وكم عميدا هناك ؟

-هناك 4800 اسير فلسطيني خلف القضبان في السجون والمعتقلات الاسرائيلية منهم 520 معتقلا اداري بدون محاكمة و200 طفل و40 اسيرة وهناك حوالي ألف أسير يواجهون احكاما بين 20 سنة والمؤبد او المؤبد عدة مرات واذكر بين هؤلاء كريم يونس وماهر يونس ونائل البرغوثي وهؤلاء امضوا قرابة الاربعين عاما في السجن .

-هل من امال لتحريرهم ؟

هناك امال كبيرة في تحقيق ذلك من خلال عملية تبادل للاسرى في صفقة مرتقبة والمفاوضات تتقدم بوساطة مصرية . هناك حراك  سياسيٌّ ودبلوماسيٌّ مكثَّفٌ معَ المجتمعِ الدَّولي؛ للضغطِ على إسرائيلَ لتطبيقِ اتفاقيةِ جنيف، والتدخلِ الفوري والسريعِ لوقفِ الحملةِ الشرِسةِ التي شنَّتها على الأسرى، وتعرضِهم للضربِ والتنكيلِ بكافةِ أشكالِها خاصةً الأسرى الأربعَ الذين أُعيدَ اعتقالُهم.

وسلمت بعثة فلسطين في جنيف، امس رسالة للدول الأطراف السامية لاتفاقيات جنيف، حول موضوع الأسرى الأربعة الذين انزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقالهم، وباقي الأسرى داخل سجون الاحتلال.

-من هم الاسرى المعنيون بهذه الصفقة ومقابل ماذا ؟

-لدى المقاومة جنديان اسرائيليان سقطا في الاسر خلال  حرب 2014 على غزة وهناك مفاوضات جارية ومعلومات عن تقدم في العملية وبالامس كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيت في القاهرة لاول مرة منذ عشر سنوات والتقى الرئيس السيسي ولكن المهم أن الوفد الاسرائيلي الى مصر ضم في صفوفه الى جانب آيال هولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والفريق أول آلي جيل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء والمسؤول عن ملف الجنديين الاسرائيليين  الاسيرين  وبعد عودته كان لهذا الاخير زيارة لعائلة احد الجنود الاسرى .
وقد اكد البيان الصادر عن مكتب بينيت "على الدور الملموس الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة وفي إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين".وهو ما يؤشر الى ان هناك امالا تلوح في الافق حول صفقة الاسرى وسيكون معظم الاسرى المحكومين باحكام طويلة ومؤبدات مشمولين بهذه الصفقة الى جانب الاسير احمد سعدات ومروان البرغوثي.

-وماذا عن مصير الاسيرات ؟

نحن ازاء احتلال يتصرف بنفس الوحشية مع المناضلين الذكور والاناث نحن ازاء كيان حاقد ومازوم وحملات الاعتقال تسجل بشكل يومي حتى انه لا تشرق على فلسطين شمس دون مزيد الاعتقالات ومع ذلك فنحن شعب مهوس بالحرية ولن يتوقف عن النضال لنيلها..

 

حاورته اسيا العتروس

رئيس نادي الأسيرالفلسطيني لـ "الصباح": عملية نفق الحرية أعادت القضية الفلسطينية والأسرى إلى سطح الأحداث..

تونس الصباح

تونس الصباح  عاش العالم خلال الايام القليلة الماضية على وقع العملية الجريئة التي اقدم عليها ستة من الاسرى الفلسطينيين الذين نجحوا في الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي الذي يصفه البعض بانه غوانتانامو اسرائيل ’ قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من تعقب اثار اربعة منعهم و اعادة اسرهم وتعذيبهم دون السماح لمحاميهم وعائلاتهم في الاتصال بهم ، وفي هذا الاطار كشف قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني انه لا وجود لاي معلومة موثوقة حول الوضع الصحي للاسير زكريا الزبيدي بعد اعادة اعتقاله من قوات الاحتلال وشدد فارس في حديث خص به الصباح على أن كل المصادر الاسرائيلية التي تتحدث عن زكريا غير موثوق بها وانه لا احد من المحامين ولا من منظمة الصليب الاحمر تمكن من لقاءه او الاتصال به وهذا مصدر قلق وانشغال كبير لعائلته ولكل الفلسطينيين ... يذكر ان قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني  اسير سابق  وهو مناضل من حركة فتح وزير سابق وعضو اول مجلس تشريعي فلسطيني كان اعتقل لأول مرة في  ديسمبر 1981 من منزله في سلواد ثم نقل إلى معتقل رام الله. وفي 15 نوفمبر 1982 حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية عليه بالسجن 15 عامًا في معتقل بئر السبع. قاد إضراب الأسرى عن الطعام في سجن الجنيد .وبعد اتفاقيات أوسلوأطلقت اسرائيل  سراحه في اوت 1994 ضمن دفعة بلغ عددها 135 أسيرًا وبشرط الإبعاد الى اريحا ..وفيما يلي نص الحوار حول تداعيات عملية نفق الحرية.

-بداية هل من اخبار بشأن الاسير زكريا وما حقيقة ما يروج عن تدهور وضعه الصحي ؟
-للاسف ليس هناك أي معلومة يمكن الوثوق بها فنحن نتعاطي مع احتلال خطير تعود أن يكون فوق القانون الدولي والانساني ، حتى هذه المرحلة فان سلطة الاحتلال ترفض زيارة الصليب الاحمر والمحامين للاسير زكريا الزبيدي وهو ما يعني ان اسرائيل لديها ما تخفيه  انها تخشى افتضاح امرها بعد ان انتشرت صور عن تعرض الاسرى لعملية تعذيب وانتقام  وحشي ومن خلال تجاربنا السابقة مع الاسر والاحتلال نعرف ان كل الاسرى الذين  حاولوا او اقدموا على الهروب يتعرضون للتعذيب .اسرائيل تعودت على ذلك وتعودت على انتهاك القانون الدولي والقانون الانساني واتفاقيات جنيف ولم يعاقبها المجتمع الدولي ابدا لذلك تواصل ذلك وتستمر في التشفي من الاسرى . طالبنا  الصليب الاحمر بزيارة الاسرى الاربعة الذين أعيد اعتقالهم لمتابعة أوضاعهم خشية تعرضهم لتعذيب شديد، و نحن نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.

وقناعتنا انه مهما كانت نتيجة العملية فان انتزاع الاسرى لحريتهم من السجن تعد انتصاراً كبيراً  في مواجهة منظومة أمنية وعسكرية مدربة للإحتلال. وعملية النفق ترمز للحالة النضالية الفلسطينية للتحرر  من الاحتلال ورسالة من  الأسرى داخليا وخارجيا بأن الوحدة الوطنية مطلب أساسي لتحقيق الانتصار ودفع الشباب الناشئين للاستمرار في النضال لتحقيق المصالحة الوطنية.

-لو نعود الى تلك العملية البطولية او ليلة هروب الاسرى الستة من سجن جلبوع ماذا حدث وهل فوجئتم بالعملية البطولية التي حملت توقيع الاسرى بملعقة صدئة ؟

-فوجئنا من حيث التوقيت ولم نفاجأ بالعملية فمن الطبيعي ان يفكر كل اسير يشعر بالظلم والقهر في الهروب وتحرير نفسه فهذه مسألة فطرية طبيعية في الانسان ولكن انبهرنا فعلا بحجم الانجاز الذي يظل مصدر ازعاج للاحتلال الذي يقدم نفسه كقوة عسكرية ودولة امنية تتبجح بقوتها وعملياتها وتدخلاتها في المنطقة العربية وحصول هذا الاختراق دليل عجز وتقويض للمنظومة الامنية الاسرائيلية ويضعف معنوياتها ويمكن ان يعزز تمرد الاسرى ويدفع الى تكرار العملية بكل الطرق المتاحة وتتراجع بذلك سياسة الردع ..

-هل يعني ذلك انه سيتعين توقع عمليات انتقامية خطيرة وكيف سيكون الرد ؟

-الانتقام بدأ وامتد الى عديد السجون الاسرائيلية والخطوة الاهم ستكون بعد غد الجمعة في كل السجون الاسرائيلية حيث يشن كل الاسرى ولاول مرة منذ 2004 اضرابا شاملا بمشاركة كل التنظيمات والحركات الفلسطينية  وهو تحرك نضالي من داخل السجون في محاولة ايضا لاخراج قضية الاسرى الى الراي العام الدولي وارجو ان ينعكس هذا التحرك على عملنا خارج السجن وان تعود القضية الى سطح الاحداث .

-كيف يمكن تفسير عدم اهتمام الاعلام العربي والدولي بقضية الاسرى  بعد عملية سجن جلبوع التي كان يفترض ان تتصدر الاحداث؟

-لا اتفق معك في ذلك بعد عملية نفق الحرية ارتفع الاهتمام بالقضية اعلاميا ودوليا رغم محاولات سلطة الاحتلال وحلفائها على دحر القضية والدفع الى تغييبها واشير الى انه بفضل هذه العملية فنحن امام انجاز بطولي وقد عاد الاهتمام بالقضية ولكن وجبت الاشارة الى ان هناك حاجة لمزيد التحرك على كل المستويات داخليا وخارجيا لتنظيم الصفوف ودعم القضية الفلسطينية التي تبقى قضية عادلة  .

- ما صحة الرواية التي حاولت التشكيك باهالي الناصرة وعمدت الى تحميلهم مسؤولية اعادة اعتقال الاسرى والحال اننا نعرف موقف ودور عرب الـ48 في تحصين القضية الفلسطينية ؟

-الاسرى وبعد نجاحهم في الخروج من النفق لم يتجولوا في شوارع الناصرة ولم يدخلوا بيتا او مسجدا ولم يطلبوا شيئا فقد كانوا يدركونون انهم ملاحقون وان هناك سباقا ضد عقارب الساعة للايقاع بهم وانه تم تسخير كل الامكانيات العسكرية للاحتلال وتم فرض 260 حاجزا امنيا في مختلف مداخل المدن والقرى فضلا عن استعمال الاقمار الصناعية والاجهزة الاستخباراتية والقوات الخاصة .وكان هدف الاسرى في المقابل الاختفاء عن الانظار اطول فترة ممكنة .طبعا هناك ابواق اعلامية واستخباراتية تحاول تشتيت الشمل الفلسطيني .وربما يكون الاسرى خططوا للخطوة الاولى وهي الهرب من السجن ولم يخططوا للخطوة الثانية .عموما علينا ان ندرك ان الامر ليس هينا في ظل احتلال عسكري . وقناعتي ان اهل الناصرة لو توفرت لهم الفرصة لاخفوا الاسرى  الهاربين في حدقة العين ولا يمكن ان يسلموهم للاحتلال .هناك مسألة يجب الا نتجاهلها وهي ان امكانية الوقوع مجددا في الاسر تبقى قائمة تماما كما ان امكانية استهادفهم بالرصاص واستشهادهم قائمة ولا يجب الاستخفاف بالاحتلال .

-كم هناك من الاسرى في سجون الاحتلال اليوم وكم عميدا هناك ؟

-هناك 4800 اسير فلسطيني خلف القضبان في السجون والمعتقلات الاسرائيلية منهم 520 معتقلا اداري بدون محاكمة و200 طفل و40 اسيرة وهناك حوالي ألف أسير يواجهون احكاما بين 20 سنة والمؤبد او المؤبد عدة مرات واذكر بين هؤلاء كريم يونس وماهر يونس ونائل البرغوثي وهؤلاء امضوا قرابة الاربعين عاما في السجن .

-هل من امال لتحريرهم ؟

هناك امال كبيرة في تحقيق ذلك من خلال عملية تبادل للاسرى في صفقة مرتقبة والمفاوضات تتقدم بوساطة مصرية . هناك حراك  سياسيٌّ ودبلوماسيٌّ مكثَّفٌ معَ المجتمعِ الدَّولي؛ للضغطِ على إسرائيلَ لتطبيقِ اتفاقيةِ جنيف، والتدخلِ الفوري والسريعِ لوقفِ الحملةِ الشرِسةِ التي شنَّتها على الأسرى، وتعرضِهم للضربِ والتنكيلِ بكافةِ أشكالِها خاصةً الأسرى الأربعَ الذين أُعيدَ اعتقالُهم.

وسلمت بعثة فلسطين في جنيف، امس رسالة للدول الأطراف السامية لاتفاقيات جنيف، حول موضوع الأسرى الأربعة الذين انزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقالهم، وباقي الأسرى داخل سجون الاحتلال.

-من هم الاسرى المعنيون بهذه الصفقة ومقابل ماذا ؟

-لدى المقاومة جنديان اسرائيليان سقطا في الاسر خلال  حرب 2014 على غزة وهناك مفاوضات جارية ومعلومات عن تقدم في العملية وبالامس كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيت في القاهرة لاول مرة منذ عشر سنوات والتقى الرئيس السيسي ولكن المهم أن الوفد الاسرائيلي الى مصر ضم في صفوفه الى جانب آيال هولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والفريق أول آلي جيل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء والمسؤول عن ملف الجنديين الاسرائيليين  الاسيرين  وبعد عودته كان لهذا الاخير زيارة لعائلة احد الجنود الاسرى .
وقد اكد البيان الصادر عن مكتب بينيت "على الدور الملموس الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة وفي إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين".وهو ما يؤشر الى ان هناك امالا تلوح في الافق حول صفقة الاسرى وسيكون معظم الاسرى المحكومين باحكام طويلة ومؤبدات مشمولين بهذه الصفقة الى جانب الاسير احمد سعدات ومروان البرغوثي.

-وماذا عن مصير الاسيرات ؟

نحن ازاء احتلال يتصرف بنفس الوحشية مع المناضلين الذكور والاناث نحن ازاء كيان حاقد ومازوم وحملات الاعتقال تسجل بشكل يومي حتى انه لا تشرق على فلسطين شمس دون مزيد الاعتقالات ومع ذلك فنحن شعب مهوس بالحرية ولن يتوقف عن النضال لنيلها..

 

حاورته اسيا العتروس

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews