إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الاتحاد الأوروبي "لن نتسرع" في الاعتراف رسميا بطالبان ولكن "سنحتاج إلى التعامل معها"

 

صرح مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية، جونار ويجاند، مساء الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي لن يتسرع في الاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان، ولكنه سيحتاج إلى التعامل معها، مشيرا إلى أن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، منها احترام حقوق الإنسان. كما أعلن ويجاند رغبة الاتحاد في تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.

 

"نحتاج إلى التعامل مع طالبان.. نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به" هكذا قال جونار ويجاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية الأربعاء معتبرا أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج بالفعل إلى التعامل مع طالبان لكنه لن يتسرع بالاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان.

وأضاف ويجاند أن المفوضية تهدف إلى تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو هذا العام والعام المقبل لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.

وقال المسؤول الأوروبي إن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ووصول موظفي الإغاثة دون قيود، مؤكدا أنه "ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع: نحتاج إلى التعامل مع طالبان.. نحتاج إلى التواصل مع طالبان.. نحتاج للتأثير على طالبان.. نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به".

وأعربت الحركة مرارا عن نيتها تشكيل "حكومة جامعة". وترى الأسرة الدولية أن وفاء الحركة بهذا التعهد سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.

بعد سيطرة طالبان على السلطة في 15 آب/اغسطس، إثر حملة عسكرية خاطفة فاجأت بسرعتها وفاعليتها الدول الغربية، حرصت الحركة على اعطاء صورة أكثر انفتاحا واعتدالا.

ولكن الكثير من الأفغان ومن القادة الأجانب يشككون بوعود الحركة بسبب النظام الصارم جدا الذي فرضته عند توليها الحكم بين العامين 1996 و2001.

من جهتها، تعهدت الولايات المتحدة، على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي "باستخلاص العبر" من حرب أفغانستان، مؤكدين أنهما يشعران بـ"الألم والغضب" بعدما سيطرت على البلد حركة طالبان، العدو اللدود للولايات المتحدة طوال سنوات الحرب العشرين.

وفي أول تصريح علني له منذ انتهت منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عمليات الإجلاء الفوضوية لـ124 ألف مدني من مطار كابول قال أوستن إنه "لا توجد عملية مثالية على الإطلاق".

وأضاف الجنرال السابق الذي حارب في أفغانستان "نريد استخلاص كل العبر الممكنة من هذه التجربة".

وقال ويجاند لأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل "لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية".

وتابع إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طالبان ستكون قادرة على الحكم بشكل فعال، لكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الشرط الرئيسي للعلاقات الرسمية سيكون تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثل الجميع.

ورغم مرور أسبوعين على سيطرتها على العاصمة كابول، لم تعلن طالبان بعد عن تشكيل حكومة أو تكشف عن الكيفية التي تعتزم الحكم بها.

وأضاف ويجاند إن الشروط الأخرى للاعتراف بطالبان هي السماح بحرية خروج الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد، والإحجام عن الانتقام ممن عملوا مع القوى الأجنبية أو الحكومة السابقة، والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين.

وقال إن خطة المفوضية الأوروبية لتأمين 300 مليون يورو في 2021 و2022 سوف "تدعم إعادة التوطين والسماح بالدخول لاعتبارات إنسانية" من أجل إعادة توطين حوالي 30 ألف شخص.

 

وكالات

الاتحاد الأوروبي  "لن نتسرع" في الاعتراف رسميا بطالبان ولكن "سنحتاج إلى التعامل معها"

 

صرح مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية، جونار ويجاند، مساء الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي لن يتسرع في الاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان، ولكنه سيحتاج إلى التعامل معها، مشيرا إلى أن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، منها احترام حقوق الإنسان. كما أعلن ويجاند رغبة الاتحاد في تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.

 

"نحتاج إلى التعامل مع طالبان.. نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به" هكذا قال جونار ويجاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية الأربعاء معتبرا أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج بالفعل إلى التعامل مع طالبان لكنه لن يتسرع بالاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان.

وأضاف ويجاند أن المفوضية تهدف إلى تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو هذا العام والعام المقبل لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.

وقال المسؤول الأوروبي إن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ووصول موظفي الإغاثة دون قيود، مؤكدا أنه "ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع: نحتاج إلى التعامل مع طالبان.. نحتاج إلى التواصل مع طالبان.. نحتاج للتأثير على طالبان.. نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به".

وأعربت الحركة مرارا عن نيتها تشكيل "حكومة جامعة". وترى الأسرة الدولية أن وفاء الحركة بهذا التعهد سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.

بعد سيطرة طالبان على السلطة في 15 آب/اغسطس، إثر حملة عسكرية خاطفة فاجأت بسرعتها وفاعليتها الدول الغربية، حرصت الحركة على اعطاء صورة أكثر انفتاحا واعتدالا.

ولكن الكثير من الأفغان ومن القادة الأجانب يشككون بوعود الحركة بسبب النظام الصارم جدا الذي فرضته عند توليها الحكم بين العامين 1996 و2001.

من جهتها، تعهدت الولايات المتحدة، على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي "باستخلاص العبر" من حرب أفغانستان، مؤكدين أنهما يشعران بـ"الألم والغضب" بعدما سيطرت على البلد حركة طالبان، العدو اللدود للولايات المتحدة طوال سنوات الحرب العشرين.

وفي أول تصريح علني له منذ انتهت منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عمليات الإجلاء الفوضوية لـ124 ألف مدني من مطار كابول قال أوستن إنه "لا توجد عملية مثالية على الإطلاق".

وأضاف الجنرال السابق الذي حارب في أفغانستان "نريد استخلاص كل العبر الممكنة من هذه التجربة".

وقال ويجاند لأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل "لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية".

وتابع إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طالبان ستكون قادرة على الحكم بشكل فعال، لكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الشرط الرئيسي للعلاقات الرسمية سيكون تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثل الجميع.

ورغم مرور أسبوعين على سيطرتها على العاصمة كابول، لم تعلن طالبان بعد عن تشكيل حكومة أو تكشف عن الكيفية التي تعتزم الحكم بها.

وأضاف ويجاند إن الشروط الأخرى للاعتراف بطالبان هي السماح بحرية خروج الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد، والإحجام عن الانتقام ممن عملوا مع القوى الأجنبية أو الحكومة السابقة، والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين.

وقال إن خطة المفوضية الأوروبية لتأمين 300 مليون يورو في 2021 و2022 سوف "تدعم إعادة التوطين والسماح بالدخول لاعتبارات إنسانية" من أجل إعادة توطين حوالي 30 ألف شخص.

 

وكالات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews