+ الأمين العام للناتو: "قلقون جدًا بشأن الوضع الإنساني في غزة..
+ بلينكن: " يجب منع عودة "داعش" الى سوريا..."
بروكسيل- اسيا العتروس- الصباح نيوز
خلال اللقاء الصحفي أمس الثلاثاء الأمين العام للحلف الأطلسي خلال اجتماع وزراء الخارجية في بروكسيل سألت مارك روتيه التالي:" كما لاحظتم، هناك العديد من الصحفيين من الشرق الأوسط. والآن لدي سؤال يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط. وقد ذكرتم في حديثكم مشاركة ملك الأردن في اجتماعاتكم. فهل كانت هناك أي إجراءات واضحة أو ملموسة بخصوص ما يحدث في غزة، حيث قُتل الآلاف، أو بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، أو فيما يتعلق بتقدم الميليشيات في حلب، سوريا؟، وهل كان للناتو أي موقف بشأن إعلان الأمم المتحدة يوم أمس الذي يعترف فيه 157 دولة بالدولة الفلسطينية؟ شكرًا لك."
وكان هذا رد الامين العام للحلف الأطلسي:"نعم، شكرًا على هذا السؤال المهم جدًا. دعيني أوضح أولاً، بالطبع، وكما تعلمون جميعًا، أن الناتو هو منظمة دفاعية عبر الأطلسي. وهذا يعني أن نطاقه لا يمتد إلى الشرق الأوسط. ومع ذلك، نحن نتابع عن كثب ما يحدث هناك. بالطبع، الناتو نشط في بعض البلدان بناءً على طلبها للمساعدة في بناء قواتها الدفاعية، على سبيل المثال، بعثة الناتو في العراق. وكذلك في بلدان أخرى في الجوار الجنوبي، لدينا اتصالات وثيقة جدًا. بالطبع، مع الأردن، لدينا تعاون وثيق جدًا، ونحن بصدد فتح مكتب في عمان بداية العام المقبل لتسهيل تلك العلاقة."
وتابع :" كان يوم أمس فرصة لنا للاستماع إلى شخص ربما يكون أكثر من أي شخص آخر قادرًا على شرح ما يحدث في المنطقة، وتقديم رؤيته حول ذلك، ليس لاتخاذ قرارات، ولكن لكي نفهم كحلفاء الـ 32 الوضع بشكل أفضل ونتعامل مع الأزمة. نحن جميعًا قلقون جدًا، بالطبع، بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونحن نثمن على وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن يجب ألا نكون ساذجين لنأمل أن يستمر وقف إطلاق النار، ولكن هذا يتطلب أن تلتزم إيران ووكلاؤها بما التزموا به في هذا الاتفاق. كما ظهرت إيران في المناقشات يوم أمس، لأننا نعلم أن هناك ارتباطًا بين ما يحدث في أوكرانيا وإيران. بالطبع، هناك أيضًا الصين وكوريا الشمالية، ولكن كذلك إيران. فروسيا تدفع لإيران مقابل مساعدتها في الحرب التي تشنها حاليًا ضد أوكرانيا. من خلال طائرات شاهد المسيّرة والصواريخ، تحصل إيران على المال مقابل ذلك. ويتم استخدام هذه الأموال لدعم حماس ووكلاء آخرين في الشرق الأوسط، ولإثارة الصراع حتى خارج الشرق الأوسط. لذلك، كل هذه الأمور أصبحت أكثر ترابطًا، المحيط الهادئ الهندي، والأطلسي الأوروبي، وما يحدث بالطبع في الشرق الأوسط. ولذلك كانت زيارة ملك الأردن مهمة للغاية. ولكن من الواضح أن الناتو لا يشارك مباشرة في توفير الأمن. وكما قال الامين العام السابق لا يمكننا إنهاء كل نزاع أو أن نكون نشطين في كل مسرح، ولكننا منخرطون جدًا من حيث أننا نساعد، على سبيل المثال، في عدد من البلدان في تطوير قدراتها الدفاعية."
و قد أسدل الستار أمس على أشغال وزراء خارجية الحلف الاطلسي المنعقد في مقره في بروكسيل على مدى يومين كانت اوكرانيا العنوان الابرز لهذا اللقاء كما يحدث منذ بداية الحرب الروسية الاوكرانية في أفريل 2022 فيما كانت روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية الحاضر الغائب في الاشغال ..
واذا كانت المساعدات العسكرية والدعم السخي لزيلنسكي في هذه الحرب ابرز نتائج اول اجتماع للامين العام الجديد مارك روتيه مع وزراء خارجية الحلف، فان ذلك لم يعجل بانضمام اوكرانيا الى الحلف وهكذا يمضي اجتماع اخر دون تحقيق اوكرانيا هذا الهدف .
لقاء وزراء خارجية الناتو الذي ناقش 32 ملفا من اوكرانيا الى جورجيا و التسلح والجرائم الارهابية والذكاء الصناعي والخطر السيبيرياني وجد نفسه أمام أزمة جديدة في بلد حليف تضاف الى القائمة السابقة المعطلة وهي أزمة كوريا الجنوبية التي اعلن رئيسها الاحكام العرفية لمدة ست ساعات قبل التراجع عن ذلك تحت ضغط الشارع ورفض البرلمان.
واذا كانت حرب الابادة في غزة قد غابت عن اهتمامات اغلب وزراء خارجية الناتو فقد كانت غزة حاضرة في تصريحات وزير الخارجية الاسباني مانويل الباريس بوينو الذي جدد التأكيد على ضرورة انهاء الحرب و على ضرورة تفعيل حل الدولتين.
وفي وقت سابق اكد الوزير الاسباني على ان الشرق الاوسط لا يحتاج الى اسلحة ولكن يحتاج الى السلام ..
وقبل اختتام أشغال وزراء خارجية الحلف الاطلسي الذي استمر على مدى يومين بمقره في العاصمة الاوروبية بروكسيل جدد الامين العام للناتو مارك روتيه التأكيد على اجماع دول الحلف على مواصلة دعم أوكرانيا عسكريا حتى اذا ما حان وقت المفاوضات كانت جاهزة للجلوس على الطاولة من موقع قوة".
وقد حدث روتيه بكثير من الديبلوماسية عن الاوضاع في الشرق الاوسط و ما يجري في غزة متجنبا التعرض للابادة الحاصلة على اعتبار ان ما يجري في الشرق الاوسط خارج منطقة و اهتمامات الناتو.
وقال روتيه في اول لقاء له منذ توليه منصبه في اكتوبر الماضي "اختتمنا اجتماعًا استمر يومين لوزراء خارجية الناتو. ولا يسعني إلا أن أقول إننا أجرينا مناقشات مثمرة للغاية. بالطبع، تناولنا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وكيف يمكننا دعم أوكرانيا بشكل أفضل خلال الشتاء القاسي القادم ومساعدتها على التصدي للحرب العدوانية الروسية. كما ناقشنا التحركات الروسية داخل أراضي الناتو.
ماذا وراء مشاركة ملك الاردن؟
و شدد الامين العام للناتو في ردوده على أسئلة الصحفيين حول مخرجات مشاركة ملك الاردن في اللقاء على أن انضمام الملك عبد الله الذي وصفه بأنه أحد أهم شركاء الناتو في الشرق الأوسط مهم لدعم التحالف موضحا أنه في مثل هذه الاوقات يجب أن يكون لدينا أصدقاء وشركاء حول العالم.
وقال "يسعدني أن أقول إن الملك كان صديقًا مخلصًا للناتو على مدى سنوات عديدة. وسنفتتح قريبًا مكتب اتصال الناتو في عمان لتعميق هذه الروابط بشكل أكبر".
واضاف لقد ناقشنا أمس الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران في محيطها المباشر من خلال دعم الجماعات المسلحة، ودعمها للحرب الروسية غير القانونية في أوروبا عبر تزويدها بمسيرات شاهد، وأكد أن التحالف المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران يبرز الطابع الدولي للتهديدات التي نواجهها، بما في ذلك المخاطر المتصاعدة للحرب المستمرة في أوكرانيا" .
وخلص روتيه الى أنه في المقابل تقدم روسيا دعماً لكوريا الشمالية لبرامجها الصاروخية والنووية مقابل قوات وأسلحة. هذه التطورات يمكن أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وتهدد الولايات المتحدة. لذلك فإن الحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا تشكل تهديدًا لنا جميعً.
وخلص بالقول الى أن "هذا هو السبب في أننا سنواصل الصمود معًا أوروبا وأمريكا الشمالية و الوقوف جنبًا إلى جنب مع شركائنا الدوليين، للحفاظ على سلامة شعوبنا أي مليار شخص". و قال روتيه ان اوكرانيا تواجه قصفًا مستمرًا يستهدف المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية. وروسيا تحقق مكاسب على طول خط المواجهة، وإن كان ذلك بتكلفة عالية. قد يكون هذا الشتاء الأكثر صعوبة على أوكرانيا منذ عام 2022. ناقشنا ما يمكن للحلفاء القيام به لتقديم الذخائر والدفاعات الجوية الضرورية، حيث تكثف روسيا هجماتها وتوسع الحرب بمساعدة عشرة الاف من القوات والأسلحة الكورية الشمالية فيما يعمل الحلفاء على الوفاء بالتعهد المالي البالغ 40 مليار يورو للمساعدات الأمنية لأوكرانيا في عام 2024.
وتوقع روتيه أن يكون المقر الجديد في فيسبادن، الخاص بتدريب ومساعدة أمن الناتو لأوكرانيا، جاهزًا للعمل بالكامل بحلول نهاية هذا العام و أكد أنه يجب القيام بأكثر من مجرد إبقاء أوكرانيا في القتال. وقال " يجب علينا تقديم دعم كافٍ لتغيير مسار هذا الصراع بشكل نهائي".
واضاف الامين العام للناتو ان كل من روسيا و الصين حاولت زعزعة استقرار دولنا وتقسيم مجتمعاتنا من خلال أعمال التخريب والهجمات السيبرانية والابتزاز بالطاقة. وأشار الى الموافقة على مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الأنشطة العدائية والسيبرانية لروسيا. تشمل هذه الإجراءات تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمزيد من التدريبات، وحماية أفضل للبنية التحتية الحيوية، وتحسين الدفاع السيبراني، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أسطول الظل الروسي لتصدير النفط.
واعتبر ان أوكرانيا تتلقى أسلحة أميركية جديدة الى جانب تعهدات بالحصول على حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة.
بلينكن " يجب منع عودة "داعش" الى سوريا
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس في بروكسيل خلال حضوره الاجتماع الاخير للناتو قبل تولي ادارة ترامب السلطة أن تقدم «هيئة تحرير الشام» في الآونة الأخيرة يظهر أن داعمي الأسد، مثل روسيا وإيران، مشتتون.
وبعد استعرا ض مطول للوضع في اوكرانيا وأهمية مواصلة دعم كييف أكد بلينكن في رده على سؤال حول تطورات الاحداث في سوريا أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية سياسية قد فتح المجال أيضاً لهجوم فصائل سورية مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي سوريا.
وقال بلينكن " معنيون بما يحدث في الشرق الاوسط والانتقال السياسي في امريكا لن يوقف العالم ومن الضروري منع عودة تنظيم "داعش" في سوريا.
وفي ما يخص الحرب في لبنان، أكد بلينكن أن وقف إطلاق النار في لبنان متماسك، وقال «سنستخدم آلية للتصدي لأي انتهاكات يعلن عنها".
وكشف ان بلاده ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري بقيمة 725 مليون دولار للتصدي للهجمات الروسية. وأضاف بلينكن أن الحزمة الجديدة تندرج في إطار جهود تبذل "لضمان امتلاك أوكرانيا القدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها ضدّ العدوان الروسي". وأوضح أن الحزمة تشمل ألغاما أرضية مضادة للأفراد وذخيرة لمنصات إطلاق الصواريخ الدقيقة "هيمارس" (HIMARS) وصواريخ "ستينغر" وأنظمة مضادة للمسيّرات وأسلحة مضادة للدروع وذخيرة مدفعية.
الى ذلك لم يتأخر الرد الروسي حيث اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي يقود مع حلفائه هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا.
+ الأمين العام للناتو: "قلقون جدًا بشأن الوضع الإنساني في غزة..
+ بلينكن: " يجب منع عودة "داعش" الى سوريا..."
بروكسيل- اسيا العتروس- الصباح نيوز
خلال اللقاء الصحفي أمس الثلاثاء الأمين العام للحلف الأطلسي خلال اجتماع وزراء الخارجية في بروكسيل سألت مارك روتيه التالي:" كما لاحظتم، هناك العديد من الصحفيين من الشرق الأوسط. والآن لدي سؤال يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط. وقد ذكرتم في حديثكم مشاركة ملك الأردن في اجتماعاتكم. فهل كانت هناك أي إجراءات واضحة أو ملموسة بخصوص ما يحدث في غزة، حيث قُتل الآلاف، أو بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، أو فيما يتعلق بتقدم الميليشيات في حلب، سوريا؟، وهل كان للناتو أي موقف بشأن إعلان الأمم المتحدة يوم أمس الذي يعترف فيه 157 دولة بالدولة الفلسطينية؟ شكرًا لك."
وكان هذا رد الامين العام للحلف الأطلسي:"نعم، شكرًا على هذا السؤال المهم جدًا. دعيني أوضح أولاً، بالطبع، وكما تعلمون جميعًا، أن الناتو هو منظمة دفاعية عبر الأطلسي. وهذا يعني أن نطاقه لا يمتد إلى الشرق الأوسط. ومع ذلك، نحن نتابع عن كثب ما يحدث هناك. بالطبع، الناتو نشط في بعض البلدان بناءً على طلبها للمساعدة في بناء قواتها الدفاعية، على سبيل المثال، بعثة الناتو في العراق. وكذلك في بلدان أخرى في الجوار الجنوبي، لدينا اتصالات وثيقة جدًا. بالطبع، مع الأردن، لدينا تعاون وثيق جدًا، ونحن بصدد فتح مكتب في عمان بداية العام المقبل لتسهيل تلك العلاقة."
وتابع :" كان يوم أمس فرصة لنا للاستماع إلى شخص ربما يكون أكثر من أي شخص آخر قادرًا على شرح ما يحدث في المنطقة، وتقديم رؤيته حول ذلك، ليس لاتخاذ قرارات، ولكن لكي نفهم كحلفاء الـ 32 الوضع بشكل أفضل ونتعامل مع الأزمة. نحن جميعًا قلقون جدًا، بالطبع، بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونحن نثمن على وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن يجب ألا نكون ساذجين لنأمل أن يستمر وقف إطلاق النار، ولكن هذا يتطلب أن تلتزم إيران ووكلاؤها بما التزموا به في هذا الاتفاق. كما ظهرت إيران في المناقشات يوم أمس، لأننا نعلم أن هناك ارتباطًا بين ما يحدث في أوكرانيا وإيران. بالطبع، هناك أيضًا الصين وكوريا الشمالية، ولكن كذلك إيران. فروسيا تدفع لإيران مقابل مساعدتها في الحرب التي تشنها حاليًا ضد أوكرانيا. من خلال طائرات شاهد المسيّرة والصواريخ، تحصل إيران على المال مقابل ذلك. ويتم استخدام هذه الأموال لدعم حماس ووكلاء آخرين في الشرق الأوسط، ولإثارة الصراع حتى خارج الشرق الأوسط. لذلك، كل هذه الأمور أصبحت أكثر ترابطًا، المحيط الهادئ الهندي، والأطلسي الأوروبي، وما يحدث بالطبع في الشرق الأوسط. ولذلك كانت زيارة ملك الأردن مهمة للغاية. ولكن من الواضح أن الناتو لا يشارك مباشرة في توفير الأمن. وكما قال الامين العام السابق لا يمكننا إنهاء كل نزاع أو أن نكون نشطين في كل مسرح، ولكننا منخرطون جدًا من حيث أننا نساعد، على سبيل المثال، في عدد من البلدان في تطوير قدراتها الدفاعية."
و قد أسدل الستار أمس على أشغال وزراء خارجية الحلف الاطلسي المنعقد في مقره في بروكسيل على مدى يومين كانت اوكرانيا العنوان الابرز لهذا اللقاء كما يحدث منذ بداية الحرب الروسية الاوكرانية في أفريل 2022 فيما كانت روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية الحاضر الغائب في الاشغال ..
واذا كانت المساعدات العسكرية والدعم السخي لزيلنسكي في هذه الحرب ابرز نتائج اول اجتماع للامين العام الجديد مارك روتيه مع وزراء خارجية الحلف، فان ذلك لم يعجل بانضمام اوكرانيا الى الحلف وهكذا يمضي اجتماع اخر دون تحقيق اوكرانيا هذا الهدف .
لقاء وزراء خارجية الناتو الذي ناقش 32 ملفا من اوكرانيا الى جورجيا و التسلح والجرائم الارهابية والذكاء الصناعي والخطر السيبيرياني وجد نفسه أمام أزمة جديدة في بلد حليف تضاف الى القائمة السابقة المعطلة وهي أزمة كوريا الجنوبية التي اعلن رئيسها الاحكام العرفية لمدة ست ساعات قبل التراجع عن ذلك تحت ضغط الشارع ورفض البرلمان.
واذا كانت حرب الابادة في غزة قد غابت عن اهتمامات اغلب وزراء خارجية الناتو فقد كانت غزة حاضرة في تصريحات وزير الخارجية الاسباني مانويل الباريس بوينو الذي جدد التأكيد على ضرورة انهاء الحرب و على ضرورة تفعيل حل الدولتين.
وفي وقت سابق اكد الوزير الاسباني على ان الشرق الاوسط لا يحتاج الى اسلحة ولكن يحتاج الى السلام ..
وقبل اختتام أشغال وزراء خارجية الحلف الاطلسي الذي استمر على مدى يومين بمقره في العاصمة الاوروبية بروكسيل جدد الامين العام للناتو مارك روتيه التأكيد على اجماع دول الحلف على مواصلة دعم أوكرانيا عسكريا حتى اذا ما حان وقت المفاوضات كانت جاهزة للجلوس على الطاولة من موقع قوة".
وقد حدث روتيه بكثير من الديبلوماسية عن الاوضاع في الشرق الاوسط و ما يجري في غزة متجنبا التعرض للابادة الحاصلة على اعتبار ان ما يجري في الشرق الاوسط خارج منطقة و اهتمامات الناتو.
وقال روتيه في اول لقاء له منذ توليه منصبه في اكتوبر الماضي "اختتمنا اجتماعًا استمر يومين لوزراء خارجية الناتو. ولا يسعني إلا أن أقول إننا أجرينا مناقشات مثمرة للغاية. بالطبع، تناولنا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وكيف يمكننا دعم أوكرانيا بشكل أفضل خلال الشتاء القاسي القادم ومساعدتها على التصدي للحرب العدوانية الروسية. كما ناقشنا التحركات الروسية داخل أراضي الناتو.
ماذا وراء مشاركة ملك الاردن؟
و شدد الامين العام للناتو في ردوده على أسئلة الصحفيين حول مخرجات مشاركة ملك الاردن في اللقاء على أن انضمام الملك عبد الله الذي وصفه بأنه أحد أهم شركاء الناتو في الشرق الأوسط مهم لدعم التحالف موضحا أنه في مثل هذه الاوقات يجب أن يكون لدينا أصدقاء وشركاء حول العالم.
وقال "يسعدني أن أقول إن الملك كان صديقًا مخلصًا للناتو على مدى سنوات عديدة. وسنفتتح قريبًا مكتب اتصال الناتو في عمان لتعميق هذه الروابط بشكل أكبر".
واضاف لقد ناقشنا أمس الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران في محيطها المباشر من خلال دعم الجماعات المسلحة، ودعمها للحرب الروسية غير القانونية في أوروبا عبر تزويدها بمسيرات شاهد، وأكد أن التحالف المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران يبرز الطابع الدولي للتهديدات التي نواجهها، بما في ذلك المخاطر المتصاعدة للحرب المستمرة في أوكرانيا" .
وخلص روتيه الى أنه في المقابل تقدم روسيا دعماً لكوريا الشمالية لبرامجها الصاروخية والنووية مقابل قوات وأسلحة. هذه التطورات يمكن أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وتهدد الولايات المتحدة. لذلك فإن الحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا تشكل تهديدًا لنا جميعً.
وخلص بالقول الى أن "هذا هو السبب في أننا سنواصل الصمود معًا أوروبا وأمريكا الشمالية و الوقوف جنبًا إلى جنب مع شركائنا الدوليين، للحفاظ على سلامة شعوبنا أي مليار شخص". و قال روتيه ان اوكرانيا تواجه قصفًا مستمرًا يستهدف المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية. وروسيا تحقق مكاسب على طول خط المواجهة، وإن كان ذلك بتكلفة عالية. قد يكون هذا الشتاء الأكثر صعوبة على أوكرانيا منذ عام 2022. ناقشنا ما يمكن للحلفاء القيام به لتقديم الذخائر والدفاعات الجوية الضرورية، حيث تكثف روسيا هجماتها وتوسع الحرب بمساعدة عشرة الاف من القوات والأسلحة الكورية الشمالية فيما يعمل الحلفاء على الوفاء بالتعهد المالي البالغ 40 مليار يورو للمساعدات الأمنية لأوكرانيا في عام 2024.
وتوقع روتيه أن يكون المقر الجديد في فيسبادن، الخاص بتدريب ومساعدة أمن الناتو لأوكرانيا، جاهزًا للعمل بالكامل بحلول نهاية هذا العام و أكد أنه يجب القيام بأكثر من مجرد إبقاء أوكرانيا في القتال. وقال " يجب علينا تقديم دعم كافٍ لتغيير مسار هذا الصراع بشكل نهائي".
واضاف الامين العام للناتو ان كل من روسيا و الصين حاولت زعزعة استقرار دولنا وتقسيم مجتمعاتنا من خلال أعمال التخريب والهجمات السيبرانية والابتزاز بالطاقة. وأشار الى الموافقة على مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الأنشطة العدائية والسيبرانية لروسيا. تشمل هذه الإجراءات تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمزيد من التدريبات، وحماية أفضل للبنية التحتية الحيوية، وتحسين الدفاع السيبراني، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أسطول الظل الروسي لتصدير النفط.
واعتبر ان أوكرانيا تتلقى أسلحة أميركية جديدة الى جانب تعهدات بالحصول على حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة.
بلينكن " يجب منع عودة "داعش" الى سوريا
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس في بروكسيل خلال حضوره الاجتماع الاخير للناتو قبل تولي ادارة ترامب السلطة أن تقدم «هيئة تحرير الشام» في الآونة الأخيرة يظهر أن داعمي الأسد، مثل روسيا وإيران، مشتتون.
وبعد استعرا ض مطول للوضع في اوكرانيا وأهمية مواصلة دعم كييف أكد بلينكن في رده على سؤال حول تطورات الاحداث في سوريا أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية سياسية قد فتح المجال أيضاً لهجوم فصائل سورية مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» في شمال غربي سوريا.
وقال بلينكن " معنيون بما يحدث في الشرق الاوسط والانتقال السياسي في امريكا لن يوقف العالم ومن الضروري منع عودة تنظيم "داعش" في سوريا.
وفي ما يخص الحرب في لبنان، أكد بلينكن أن وقف إطلاق النار في لبنان متماسك، وقال «سنستخدم آلية للتصدي لأي انتهاكات يعلن عنها".
وكشف ان بلاده ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري بقيمة 725 مليون دولار للتصدي للهجمات الروسية. وأضاف بلينكن أن الحزمة الجديدة تندرج في إطار جهود تبذل "لضمان امتلاك أوكرانيا القدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها ضدّ العدوان الروسي". وأوضح أن الحزمة تشمل ألغاما أرضية مضادة للأفراد وذخيرة لمنصات إطلاق الصواريخ الدقيقة "هيمارس" (HIMARS) وصواريخ "ستينغر" وأنظمة مضادة للمسيّرات وأسلحة مضادة للدروع وذخيرة مدفعية.
الى ذلك لم يتأخر الرد الروسي حيث اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي يقود مع حلفائه هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا.