إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تتسبب في أمراض للمستهلك .. فلاحة تونس "تتخلى" عن الأسمدة الكيمائية لتفادي "السرطان والزهايمر"!

تونس- الصباح

أكد أحمد الفرشيشي عن الصندوق العالمي للطبيعة- مكتب تونس وشمال إفريقيا- (المسؤول عن الإعلام والاتصال) والناشط البيئي أن جل الأمراض الخطيرة ومن بينها أنواع من السرطان والزهايمر سببها الأغذية التي يعتمد فيها بكثافة على الأسمدة الكيميائية، حتى انه يحدث ان ينفق فلاح في تونس آلاف الدنانير لمداواة ارض لا تزيد مساحتها عن بضعة هكتارات من اجل تحقيق وفرة في الإنتاج، وهو ما يعود بالمضرة على المستهلك.

وقال محدثنا الذي تحدثنا معه بالخصوص عن الحملة التي ينظمها الصندوق العالمي منذ أسابيع بتونس للتعريف بنتائج المشاريع التي دعمها والتي اعتمد فيها أصحابها بتوجيه منه طرقا مختلفة للمداواة تستند الى الحلول الطبيعية، أن هذه المشاريع أثبتت أن الطبيعة يمكنها أن تقدم لنا الحلول اللازمة دون أن نضر بالتربة ودون أن نعرض صحة المستهلك للخطر.

وأوضح احمد الفرشيشي الذي يقوم بدوره بتجارب في هذا المجال في ضيعته الخاصة التي قال انه لا يعتمد فيها أبدا على المداواة بمواد خطيرة أو مصنعة، وقد توصل منذ أعوام الى علاج بيولوجي ناجع يعتمد على نبتة الحريقة وفق تأكيده، أن الصندوق يتجه في هذا السياق الى المواطنين الذين يحتاجون الى دعم من بينهم مثلا من يعيشون بالقرب من المحميات ويرتزقون من الفلاحة والصيد البحري وأحيانا يواجهون صعوبات كبيرة تصل أحيانا إلى حرمانهم من مورد رزقهم. وتحدث مثلا عن بعض الصيادين في عدة مناطق الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة السلطعون الأزرق الذي - هم أصلا لا يملكون وسائل للصيد في عرض البحر- يمزق شباكهم ويعيق عمليه الصيد. وقال إن هؤلاء توجهوا الى صيد هذا الكائن البحري وتثمينه وترويجه في الأسواق بطريقة أكثر نجاعة ومردودية.

وأكد أحمد الفرشيشي أن صندوق الطبيعة يتدخل في عدد من المشاريع في عدة مناطق من بينها غار الملح من ولاية بنزرت وطبرقة من ولاية جندوبة وقرقنة من ولاية صفاقس وهو يدعم أيضا مشاريع فلاحية في قابس وقبلي وغيرها وان تفاعل المواطنين جيد جدا وأنهم يقبلون على ورشات التكوين التي ينظمها الصندوق في مجال الاستناد الى الطبيعة وهناك من عاد بتوجيه من الصندوق الى استعمال تقنيات الأجداد الفلاحية التي لا تضر التربة وانه تمت مساعدة بعض الفلاحين الذين لديهم مشاكل في التزود بالماء في إيجاد حلول ملائمة بتوجيههم دائما الى حلول مستمدة من البيئة المحلية وأساسا من المحيط الطبيعي.

وكان نفس المتحدث قد أعلن مؤخرا عن تجربة جديدة خاصة أطلق عليها "فندق الحشرات" وهي من الحلول المستندة على الطبيعة، تعوض المداواة بمواد صناعية وكيميائية، تقوم على ترك حشرات نافعة تقوم بدورها في التخلص من الحشرات الضارة، ويتمثل دوره في إعداد أعشاش لهذه الحشرات النافعة لكن مع التحكم في كثافتها. وقال الفرشيشي إن المحاولة تبقى تجربة خاصة قد تنتشر وقد تبقى التجربة في حدود ضيقة، المهم أن الهدف هو إثبات أن الحلول المستندة الى الطبيعة ممكنة لان الاستعمال المكثف للأسمدة قد يمكّن من التوصل الى إنتاج وافر لكنه يتسبب في تفقير التربة التي تتحول مع استعمال الكيمياويات الى ارض جدباء خالية من كل المكونات الطبيعية التي تضمن التوازن البيئي. وقال محدثنا إن هناك جهات في تونس أصبحت تسجل اليوم اكبر عدد من المصابين بالأمراض الخطيرة بسبب مبالغتها في استعمال الأسمدة الكيمياوية، الأمر الذي يدعو الى تفكير جدي في إعادة النظر في المسألة بجدية مشددا انه هو شخصيا لا يقتني أي منتوج زراعي تمت مداواته بمواد كيمياوية.

ونشير الى أن الصندوق العالمي للطبيعة وهو منظمة عالمية غير حكومية تأسست في 1961"لحماية الطبيعة والمحيط، والمشاركة بكثافة في التنمية المستدامة" ينشط بشكل مكثف في بلادنا من خلال مكتبه بتونس وشمال إفريقيا وهو شريك في عدة برامج من اجل البيئة من بينها مثلا الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي بتونس. وللصندوق العديد من المبادرات الملفتة من بينها مبادرة "تبنى شاطئ" في تونس التي تهدف لمقاومة النفايات البلاستيكية التي تعتبر مقاومتها من أولويات الصندوق لتأثيرها السلبي على كوكب الأرض وعلى صحة الإنسان. وأعلن مكتب الصندوق لتونس وشمال إفريقيا مؤخرا عن اجتماع مع الصندوق العالمي للطبيعة مكتب اليونان، والصندوق العالمي للطبيعة مكتب تركيا وأطلقوا مشروع "تبني شاطئ Adopt a Beach » " لمكافحة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط.

ويتمثل دور المواطنين المنضمين للمبادرة في مراقبة النفايات البحرية قصد مكافحة التلوث بشواطئنا والتخلص من البلاستيك في البيئة البحرية الذي يتسبب في قتل العديد من الأنواع البحرية وفي التلوث البيئي عموما.

ولنا أن نشير الى أن قضايا البيئة اليوم من القضايا الحارقة خاصة في ظل التحولات المناخية الغريبة وقد تكثف عمل المنظمات الدولية والهياكل البيئية في السنوات الأخيرة للمحاولة من تخفيف حدة هذه التحولات والمخاطر الناجمة عنها على حياة البشر وعلى الحياة على كوكب الأرض عموما. ومن بين هذه الهياكل، الصندوق العالمي للطبيعة الذي لديه أنشطة في مختلف أنحاء العالم وقد اتخذ من بلادنا مقرا لمكتبه لشمال إفريقيا.

حياة السايب

 

 

 

تتسبب في أمراض للمستهلك .. فلاحة تونس "تتخلى" عن الأسمدة الكيمائية لتفادي "السرطان والزهايمر"!

تونس- الصباح

أكد أحمد الفرشيشي عن الصندوق العالمي للطبيعة- مكتب تونس وشمال إفريقيا- (المسؤول عن الإعلام والاتصال) والناشط البيئي أن جل الأمراض الخطيرة ومن بينها أنواع من السرطان والزهايمر سببها الأغذية التي يعتمد فيها بكثافة على الأسمدة الكيميائية، حتى انه يحدث ان ينفق فلاح في تونس آلاف الدنانير لمداواة ارض لا تزيد مساحتها عن بضعة هكتارات من اجل تحقيق وفرة في الإنتاج، وهو ما يعود بالمضرة على المستهلك.

وقال محدثنا الذي تحدثنا معه بالخصوص عن الحملة التي ينظمها الصندوق العالمي منذ أسابيع بتونس للتعريف بنتائج المشاريع التي دعمها والتي اعتمد فيها أصحابها بتوجيه منه طرقا مختلفة للمداواة تستند الى الحلول الطبيعية، أن هذه المشاريع أثبتت أن الطبيعة يمكنها أن تقدم لنا الحلول اللازمة دون أن نضر بالتربة ودون أن نعرض صحة المستهلك للخطر.

وأوضح احمد الفرشيشي الذي يقوم بدوره بتجارب في هذا المجال في ضيعته الخاصة التي قال انه لا يعتمد فيها أبدا على المداواة بمواد خطيرة أو مصنعة، وقد توصل منذ أعوام الى علاج بيولوجي ناجع يعتمد على نبتة الحريقة وفق تأكيده، أن الصندوق يتجه في هذا السياق الى المواطنين الذين يحتاجون الى دعم من بينهم مثلا من يعيشون بالقرب من المحميات ويرتزقون من الفلاحة والصيد البحري وأحيانا يواجهون صعوبات كبيرة تصل أحيانا إلى حرمانهم من مورد رزقهم. وتحدث مثلا عن بعض الصيادين في عدة مناطق الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة السلطعون الأزرق الذي - هم أصلا لا يملكون وسائل للصيد في عرض البحر- يمزق شباكهم ويعيق عمليه الصيد. وقال إن هؤلاء توجهوا الى صيد هذا الكائن البحري وتثمينه وترويجه في الأسواق بطريقة أكثر نجاعة ومردودية.

وأكد أحمد الفرشيشي أن صندوق الطبيعة يتدخل في عدد من المشاريع في عدة مناطق من بينها غار الملح من ولاية بنزرت وطبرقة من ولاية جندوبة وقرقنة من ولاية صفاقس وهو يدعم أيضا مشاريع فلاحية في قابس وقبلي وغيرها وان تفاعل المواطنين جيد جدا وأنهم يقبلون على ورشات التكوين التي ينظمها الصندوق في مجال الاستناد الى الطبيعة وهناك من عاد بتوجيه من الصندوق الى استعمال تقنيات الأجداد الفلاحية التي لا تضر التربة وانه تمت مساعدة بعض الفلاحين الذين لديهم مشاكل في التزود بالماء في إيجاد حلول ملائمة بتوجيههم دائما الى حلول مستمدة من البيئة المحلية وأساسا من المحيط الطبيعي.

وكان نفس المتحدث قد أعلن مؤخرا عن تجربة جديدة خاصة أطلق عليها "فندق الحشرات" وهي من الحلول المستندة على الطبيعة، تعوض المداواة بمواد صناعية وكيميائية، تقوم على ترك حشرات نافعة تقوم بدورها في التخلص من الحشرات الضارة، ويتمثل دوره في إعداد أعشاش لهذه الحشرات النافعة لكن مع التحكم في كثافتها. وقال الفرشيشي إن المحاولة تبقى تجربة خاصة قد تنتشر وقد تبقى التجربة في حدود ضيقة، المهم أن الهدف هو إثبات أن الحلول المستندة الى الطبيعة ممكنة لان الاستعمال المكثف للأسمدة قد يمكّن من التوصل الى إنتاج وافر لكنه يتسبب في تفقير التربة التي تتحول مع استعمال الكيمياويات الى ارض جدباء خالية من كل المكونات الطبيعية التي تضمن التوازن البيئي. وقال محدثنا إن هناك جهات في تونس أصبحت تسجل اليوم اكبر عدد من المصابين بالأمراض الخطيرة بسبب مبالغتها في استعمال الأسمدة الكيمياوية، الأمر الذي يدعو الى تفكير جدي في إعادة النظر في المسألة بجدية مشددا انه هو شخصيا لا يقتني أي منتوج زراعي تمت مداواته بمواد كيمياوية.

ونشير الى أن الصندوق العالمي للطبيعة وهو منظمة عالمية غير حكومية تأسست في 1961"لحماية الطبيعة والمحيط، والمشاركة بكثافة في التنمية المستدامة" ينشط بشكل مكثف في بلادنا من خلال مكتبه بتونس وشمال إفريقيا وهو شريك في عدة برامج من اجل البيئة من بينها مثلا الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي بتونس. وللصندوق العديد من المبادرات الملفتة من بينها مبادرة "تبنى شاطئ" في تونس التي تهدف لمقاومة النفايات البلاستيكية التي تعتبر مقاومتها من أولويات الصندوق لتأثيرها السلبي على كوكب الأرض وعلى صحة الإنسان. وأعلن مكتب الصندوق لتونس وشمال إفريقيا مؤخرا عن اجتماع مع الصندوق العالمي للطبيعة مكتب اليونان، والصندوق العالمي للطبيعة مكتب تركيا وأطلقوا مشروع "تبني شاطئ Adopt a Beach » " لمكافحة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط.

ويتمثل دور المواطنين المنضمين للمبادرة في مراقبة النفايات البحرية قصد مكافحة التلوث بشواطئنا والتخلص من البلاستيك في البيئة البحرية الذي يتسبب في قتل العديد من الأنواع البحرية وفي التلوث البيئي عموما.

ولنا أن نشير الى أن قضايا البيئة اليوم من القضايا الحارقة خاصة في ظل التحولات المناخية الغريبة وقد تكثف عمل المنظمات الدولية والهياكل البيئية في السنوات الأخيرة للمحاولة من تخفيف حدة هذه التحولات والمخاطر الناجمة عنها على حياة البشر وعلى الحياة على كوكب الأرض عموما. ومن بين هذه الهياكل، الصندوق العالمي للطبيعة الذي لديه أنشطة في مختلف أنحاء العالم وقد اتخذ من بلادنا مقرا لمكتبه لشمال إفريقيا.

حياة السايب

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews